أوسيمين يجهز نيجيريا لمواجهة تاريخية في بلومفونتين

أوسيمين يزيد من ضغط نيجيريا قبل مواجهة “بلومفونتين” المرتقبة

تُسلط الأنظار مساء الثلاثاء على ملعب فري ستيت في بلومفونتين، حيث يلتقي منتخب جنوب أفريقيا مع نظيره النيجيري في مباراة هامة ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، المقرر إقامتها في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. يحتل منتخب “بافانا بافانا” صدارة المجموعة الثالثة برصيد 16 نقطة من سبع مباريات، متقدمًا بخمس نقاط على بنين وبتسع نقاط على نيجيريا التي تأتي في المركز الثالث. ومع ذلك، لا تزال الصدارة مهددة، حيث يتوقف الأمر على قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم بشأن إشراك تبوهو موكوينا في مواجهة ليسوتو في مارس الماضي رغم تحذيره من الإنذارات، مما قد يترتب عليه خصم ثلاث نقاط ويقرب نيجيريا وبنين من المنافسة مجددًا.

يدخل المنتخب النيجيري المباراة بدون مهاجمه البارز فيكتور أوسيمين، الذي يعتبر أفضل لاعب أفريقي لعام 2023، وذلك بعد إصابته في القدم خلال مباراة فريقه الأخيرة ضد رواندا، مما منعه من المشاركة في هذه المباراة. يمثل غياب أوسيمين ضربة موجعة لخطط المدرب إريك تشيلي، الذي يواجه ضغطًا دائمًا بعد سلسلة من النتائج المخيبة. سيرتكن المنتخب إلى بدائل مثل تولو أروكوداري الذي سجل هدف الفوز في مباراة رواندا، بالإضافة إلى الخبرة المتاحة لدى أليكس إيوبي وأدمولا لوكمان وموسى سيمون.

تحديات جنود “بافانا بافانا”

من جهة أخرى، يدخل منتخب جنوب أفريقيا المباراة بروح عالية بعد فوزه القوي 3-0 على ليسوتو، حيث كان الظهير الأيسر أوبري موديبا نجم اللقاء، وأوضح المهاجم لايل فوستر أن الضغط الحقيقي يقع على المنافسين. تسجل سجل الفريق تحت قيادة المدرب هوغو بروس نتائج إيجابية، إذ لم يتعرض لأي هزيمة في آخر 16 مباراة منذ كأس الأمم الأفريقية، مما يعكس استقرار أداء الفريق. ومع ذلك، يواجه منتخب جنوب أفريقيا بعض الغيابات، حيث تعرض المدافع ثابو مولويسان لإصابة ولم يتأكد من لحاقه بالمباراة، في حين تم استدعاء ثابيسو مونيايني لتعويض غياب الظهير الأيمن نايكو موبّي المصاب.

تشير تاريخ اللقاءات الأخيرة بين الفريقين إلى تقارب كبير في المستوى، حيث انتهت ثلاث من آخر أربع مباريات رسمية بينهما بالتعادل 1-1، بينما تمكنت نيجيريا من حسم مباراة ربع نهائي كأس الأمم بهدف متأخر، كما تفوقت في نصف النهائي بركلات الترجيح في نسخة 2023. سيعزز الفوز منتخب جنوب أفريقيا في صدارته ويقربه من التأهل المباشر، بينما يحتاج المنتخب النيجيري للفوز فقط من أجل الحفاظ على آماله وتفادي غيابه عن المونديال للنسخة الثانية على التوالي، وهو ما سيكون بمثابة أزمة لكرة القدم النيجيرية.