إيران تعبر عن استنكارها لنقل الوثائق السرية من فوردو إلى فيينا

وزارة الخارجية الإيرانية تدين الإجراءات غير القانونية المتعلقة بوثائق فوردو النووية
في بيان أصدرته يوم الإثنين (8 أيلول 2025)، أعربت وزارة الخارجية الإيرانية عن إدانتها لما وصفته بـ “إجراء غير قانوني” يتعلق بنقل وثائق سرية من منشأة فوردو النووية إلى مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا. وأوضح المتحدث باسم الوزارة، إسماعيل بقائي، خلال مؤتمر صحفي أسبوعي، أن الوثائق كانت بحوزة عدد من مفتشي الوكالة في موقع فوردو، وأن نقلها خارج الأراضي الإيرانية يتعارض مع البروتوكولات المعمول بها. كما أشار إلى أن الوكالة نفسها قد أكدت أن هذا الإجراء غير مقبول.
ردود فعل إيران على تقرير الوكالة
أفاد بقائي بأن منع السلطات الإيرانية بعض المفتشين من دخول المنشآت النووية يعد رد فعل طبيعي ومشروع على الحادث، رافضاً وصف الوكالة لهذه الخطوة بأنها “غير مبررة”. وبيّن أن الحفاظ على سرية المعلومات النووية هو أمر سيادي، وأن التصرفات غير المهنية لبعض المفتشين تؤدي إلى تقويض الثقة وتفتح المجال لاستغلال سياسي ضد إيران. كما أكد التزام بلاده بمعاهدة حظر الانتشار النووي (NPT) ونفى وجود أي قرار نهائي بشأن الانسحاب منها، مشدداً على أن الكيان الصهيوني هو العقبة الرئيسية أمام تحقيق منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في غرب آسيا.
وأشار بقائي إلى أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان سيشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس المنظمة الدولية. وذكر أن الولايات المتحدة لا تستطيع قانونياً فرض قيود على الوفد الإيراني، لكنها قد قامت بذلك في السابق. وفيما يتعلق بالاتهامات الجديدة من بريطانيا ضد إيران، اعتبر بقائي هذه الاتهامات “غير قانونية” وتندرج تحت الضغوط التقليدية التي تمارسها واشنطن على الجمهورية الإسلامية، مضيفاً أن تغيير اسم وزارة الدفاع الأمريكية إلى “وزارة الحرب” هو اعتراف بحقيقة قائمة منذ عقود.
كما أشار بقائي إلى استمرار الاتصالات على مستوى الوزراء ونوابهم، ولكن لم يتم تحديد موعد الجولة المقبلة بعد، وذكر أن المقترحات المقدمة من الاتحاد الأوروبي لا تزال قيد المشاورات في طهران وبروكسل.
تعليقات