استراتيجية وطنية لتمكين شباب الإمارات وتعزيز التنمية المستدامة

استراتيجية وطنية لتمكين شباب الإمارات وتعزيز التنمية المستدامة

تمكين الشباب في الإمارات

أشار معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، إلى أن مؤسسة الشباب الاتحادية حققت إنجازاً ملحوظاً في المرحلة الأولى من برامجها، حيث بلغت نسبة الإنجاز 65% حتى منتصف عام 2025. وقد أثمرت هذه الجهود في مجالات ريادة الأعمال، التعليم، الصحة النفسية، والتمكين المجتمعي. وأوضح أن العمل يتم وفق استراتيجية وطنية تهدف إلى تعزيز دور الشباب الإماراتي في التنمية المستدامة، استناداً إلى “الأجندة الوطنية للشباب 2031”.

دور الشباب في اتخاذ القرار

أكد معاليه أن المؤسسة تهدف إلى إشراك الشباب بشكل فعال في صناعة القرار، حيث أنشأت نظاماً متكاملاً من المجالس الشبابية على المستويات المحلية، الوزارية، والقطاعية، إضافةً إلى المجالس الشبابية العالمية التي تمثل الشباب الإماراتي في المحافل الدولية. بلغ عدد هذه المجالس أكثر من 224، وقامت بتنفيذ أكثر من 500 مبادرة وفعالية استفاد منها أكثر من 20,000 شاب وشابة، مما أتاح لهم الفرصة للتعبير عن آرائهم وطرح اقتراحاتهم في مختلف القطاعات.

بالإضافة إلى ذلك، تُعقد برامج تدريبية تهدف إلى تعزيز المهارات القيادية، التفكير النقدي، وريادة الأعمال، مما يربط الشباب بفرص حقيقية لتحويل أفكارهم إلى مشاريع مثمرة. كما شدد معاليه على أهمية تعزيز الهوية والانتماء، وبناء نظام شامل يشمل التطوير المهني، الصحي، والعمل التطوعي، الأمر الذي يسهم في تقوية النسيج الاجتماعي وترسيخ القيم الإماراتية.

كما أشار إلى أن المؤسسة وضعت برامج مثل “محطة الشباب” لتطوير مهارات الشباب، وتوفير فرص قيادية تعزز من فهمهم لأدوارهم في مسيرة التنمية. وتُعد الشراكات مع الجهات الحكومية والخاصة من الأولويات لدعم وتمكين الشباب في المشاريع الوطنية.

وفي ختام حديثه، أكد معاليه على ضرورة إشراك الشباب في الحوار الأممي من خلال برنامج الإمارات للمندوبين الشباب إلى الأمم المتحدة، مما يعزز تأثيرهم في القضايا العالمية. كما تم إطلاق العديد من المبادرات لدعم الإبداعات الشبابية، مثل برنامج “صيف الإمارات 2025” الذي يوفر بيئة تفاعلية لتنمية المهارات في مجالات متنوعة. وشدد على أهمية التعاون مع الجهات المعنية لتعزيز الثقافة المالية وتوفير الفرص الوظيفية، لتسهيل اتخاذ الشباب لقرارات مهنية واعية.