
يحتفل الزعيم عادل إمام اليوم، السبت، ببلوغه سن “85” عامًا، بعد مسيرة فنية مليئة بالأعمال التي أصبحت جزءًا من ذاكرة المشاهدين في مصر والعالم العربي. لقد استحق عادل إمام أن يحتل مكانة مرموقة في عالم الكوميديا والفن، حيث لا يمكن لأحد أن ينكر موهبته أو اجتهاده في الوصول إلى القمة. بدأ مشواره الفني بتقديم أدوار الكومبارس لعدة سنوات، ولم يشعر بالضيق، لأنه كان يؤمن بأن لكل مجتهد نصيب.
الجدير بالذكر أن الراحل صالح سليم، الرئيس السابق للنادي الأهلي، لعب دورًا كبيرًا في عشق عادل إمام للنادي، حيث وقفا معًا في إحدى المرات وتحدثا عن كرة القدم، وعلق صالح سليم بأن الأموات لو كان لهم حق التشجيع لاختاروا الأهلي.
وكانت عبارة “أنا ركبى حديد، والأهلى حديد” التي أطلقها عادل إمام في فيلم “رجل فقد عقله” من أشهر الهتافات المرتبطة بالنادي الأهلي، مما يعبر عن حب الزعيم للفريق. الفيلم شهد أيضًا مشاركة الفنان فريد شوقي، كما قام كل من عادل إمام وإكرامي بأداء دورين كلاعبين في النادي الأهلي، حيث مثّل عادل إمام شخصية كابتن زيزو بينما مثل إكرامي شخصيته الحقيقية كحارس مرمى الفريق.
قدّم الزعيم عادل إمام العديد من الأفلام التي تظل محفورة في ذاكرة السينما المصرية، ومن بين أبرزها: “النمر والأنثى” (1987)، “سلام يا صاحبي” (1987)، “خلي بالك من عقلك” (1985)، “رمضان فوق البركان” (1985)، و”زوج تحت الطلب” (1985)، إلى جانب العديد من الأعمال الأخرى التي أضافت إلى رصيده الفني مثل “حتى لا يطير الدخان” و”المتسول” و”خمسة باب” وغيرها.
إن احتفاله بعيد ميلاده لا يمثل مجرد احتفال بشخصية فنية فذة، بل هو أيضًا احتفال بإرث كبير من الأعمال الكوميدية التي ستظل خالدة في ذاكرة الجميع.