
أحبط حراس المسجد الأقصى المبارك، اليوم الاثنين، محاولة إدخال مستوطنين “قربانًا حيًا” إلى باحاته عبر باب الغوانمة.
وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بأن مستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى من باب الغوانمة، وكان بحوزتهم قربان عبارة عن “خروف صغير”. وقد قام حراس الأقصى بملاحقتهم وإفشال محاولتهم لذبحه في الأقصى بمناسبة عيد الفصح الثاني.
وفي سياق متصل، أشار بيان صادر عن محافظة القدس إلى خطورة محاولة ذبح قربان داخل المسجد الأقصى، موضحة أن ذلك يعد تطورًا خطرًا لا يمكن تجاهله.
كما حذرت المحافظة من محاولة مجموعة من المستوطنين المتطرفين تهريب خروف صغير إلى المسجد الأقصى بغرض ذبحه داخل باحاته، معتبرة ذلك انتهاكًا لقدسية المكان الذي يعد الأقدس لدى المسلمين بعد مكة والمدينة المنورة.
وذكرت أن ثلاثة مستوطنين استطاعوا إدخال الخروف مخبأً داخل كيس قماشي عبر باب الغوانمة، في سعي لذبحه وفقًا للطقوس التلمودية.
وأكدت المحافظة أن هذا التطور يُعتبر تعديًا صارخًا، محذرة من أن تنفيذ حالة الذبح داخل الأقصى قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة يصعب التنبؤ بها.
وحمّلت المحافظة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الحادثة، ودعت إلى ضرورة وقف اعتداءات المستوطنين، مشددة على أن استمرار التواطؤ مع هذه الجماعات المتطرفة قد يؤدي إلى نتائج وخيمة.
كما ثمنت محافظة القدس جهود حراس المسجد الأقصى الذين يتعرضون للتنكيل والاعتداء من قبل شرطة الاحتلال والمستوطنين، مشددة على ضرورة اليقظة لمواجهة أي محاولات جديدة قد يقوم بها المتطرفون ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.