ترسل الصين هذا الأسبوع مبعوثاً تجارياً رفيع المستوى إلى الولايات المتحدة، وفقاً لصحيفة “وول ستريت جورنال”، مما يدل على استئناف المحادثات بين البلدين بعد التوصل إلى وقف مؤقت للنزاع التجاري. حسب تقرير الصحيفة، فإن لي تشينغ غانغ سيجري لقاءً مع الممثل التجاري الأمريكي جيميسون غرير ومسؤولين من وزارة الخزانة الأمريكية، بالإضافة إلى محادثات مع شخصيات من قطاع الأعمال.
لم يرد أي تعليق من وزارتي الخارجية والتجارة الصينيتين، ولا السفارة الأمريكية في بكين، بشأن هذا الخبر. وكان النزاع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم قد دخل مرحلة من الهدوء منذ بداية الشهر الحالي، حيث قام الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بتمديد تجميد الرسوم الجمركية على السلع الصينية لثلاثة أشهر إضافية، وتجاوبت بكين بخطوة مماثلة وقامت بتعليق بعض الإجراءات.
أتاحت هذه الهدنة للبلدين فرصة أكبر لمناقشة قضايا أخرى عالقة، مثل الرسوم المفروضة على تهريب مادة “الفنتانيل” التي أقرها ترمب، والمخاوف الأمريكية بشأن شراء الصين للنفط الروسي والإيراني الذي يخضع لعقوبات، بالإضافة إلى الخلافات حول ممارسات الشركات الأمريكية في الصين.
يعتبر النزاع التجاري من أبرز التحديات في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة. وقد أشار جيريمي تشان، كبير المحللين في فريق الصين وشمال شرق آسيا، إلى أن المحادثات يجب أن تركز على التجارة والرسوم الجمركية بدلاً من التكنولوجيا أو الفنتانيل، نظراً لاجتماع لي وغرير.
كما أن إرسال الصين لمبعوث إلى الولايات المتحدة يمثل “إشارة إيجابية” حول إمكانية التوصل إلى اتفاق قد يمهد لعقد قمة بين ترمب والرئيس الصيني شي جين بينغ. وقد أعرب ترمب عن رغبته في الاجتماع مع شي، مشيراً إلى إمكانية زيارته للصين في وقت قريب.
جدير بالذكر أن الصين قد عينت لي تشينغ غانغ هذا العام نائباً لوزير التجارة ومبعوثاً تجارياً، حيث سبق له أن شغل منصب سفير الصين لدى منظمة التجارة العالمية، مما يعزز من أهميته في مفاوضات التجارة الدولية. تعتبر هذه الخطوة ضمن الجهود المستمرة لتحسين العلاقات التجارية وتعزيز التعاون بين الطرفين.
اترك تعليقاً