نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سلسلة غارات أمريكية تضرب صنعاء.. تصعيد غير مسبوق يهدد بتوسيع رقعة الحرب في اليمن - عرب فايف, اليوم الأربعاء 30 أبريل 2025 06:09 صباحاً
شنّت الطائرات الحربية الأمريكية، فجر الثلاثاء، سلسلة من الغارات الجوية العنيفة استهدفت مواقع عسكرية تابعة لميليشيا الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء ومحيطها، ما أدى إلى انفجارات ضخمة هزّت أحياء شرق وشمال غرب المدينة. وقالت مصادر محلية لموقع تحيا مصر إن الضربات تركزت في مناطق نفوذ ما يُعرف بـ المنطقة العسكرية المركزية التابعة للحوثيين.
هجمات على مواقع استراتيجية
وفقًا للمصادر، فقد استهدفت الغارات مواقع حساسة بينها مراكز قيادة ومنشآت عسكرية تحت الأرض في جبل نقم، إضافة إلى بنى تحتية عسكرية شمال غرب العاصمة. الانفجارات كانت شديدة إلى درجة أنها سُمعت في معظم أحياء صنعاء، وسط تكتّم حوثي رسمي حول حصيلة الخسائر البشرية، في حين تحدثت تقارير إعلامية عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المقاتلين.
عملية رايدر الخشنة.. حملة أمريكية متصاعدة
تأتي هذه الغارات ضمن عملية عسكرية موسعة أطلقتها واشنطن منذ مارس 2025 تحت اسم "عملية رايدر الخشنة" (Operation Rough Rider)، رداً على الهجمات المتكررة التي تنفذها جماعة الحوثي ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، والتي اعتبرتها واشنطن تهديدًا مباشرًا للملاحة الدولية وأمن القوات الأميركية في المنطقة.
وقد بلغ عدد الغارات التي نفذتها القوات الأميركية منذ بداية العملية أكثر من 800 غارة، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت تمويل استراتيجية يستخدمها الحوثيون، بما فيها منشآت نفطية في ميناء رأس عيسى.
أهداف تحت الأرض وضحايا في العلن
في 17 أبريل، شنّت القوات الأميركية واحدة من أعنف موجات القصف على منشآت في الحديدة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 80 شخصًا وإصابة 171 آخرين، وفقًا لمصادر حوثية. كما استهدفت غارة أميركية سابقة مركز احتجاز مهاجرين أفارقة في صعدة، راح ضحيتها 68 شخصًا، بينهم نساء وأطفال، وهو ما أثار انتقادات واسعة، ودفع البنتاغون للإعلان عن فتح تحقيق رسمي.
قلق دولي وتحذيرات من توسّع الصراع
التحركات العسكرية الأميركية أثارت قلقاً واسعاً لدى المجتمع الدولي، خصوصاً مع تزايد التقارير عن ضحايا مدنيين وسقوط ضحايا في منشآت مدنية مختلطة. الأمم المتحدة حذرت مرارًا من "مخاطر التصعيد خارج حدود اليمن"، وسط دعوات لوقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة الحوار.
في المقابل، أكدت واشنطن أن عملياتها العسكرية تستهدف فقط القدرات العسكرية للحوثيين، وخاصة تلك المرتبطة باستهداف السفن وتهديد الممرات المائية الدولية. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد صرح بأن الحملة "ستستمر حتى يتوقف الحوثيون عن الاعتداء على المصالح الأميركية"، مشدداً على أن "الرد سيكون حاسماً وفوريًا".
صنعاء في مرمى النيران.. ماذا بعد؟
الغارات الأخيرة، التي استهدفت قلب العاصمة صنعاء، تؤشر إلى أن واشنطن لم تعد تكتفي باستهداف الأطراف والموانئ، بل باتت على استعداد لضرب العمق الاستراتيجي للحوثيين. ومع تصاعد التوتر، باتت الأنظار تتجه إلى ما إذا كان هذا التصعيد سيفتح فصلًا جديدًا من الحرب قد يتجاوز حدود اليمن، ويعيد إشعال المنطقة بأكملها.
0 تعليق