في مقابلة مثيرة للجدل مع شبكة ABC News» »، تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أبرز إنجازاته خلال أول 100 يوم من ولايته الثانية، مهاجمًا خصومه، منددًا بإرث سلفه جو بايدن، ومؤكدًا أن سياساته تُعيد أميركا إلى عصرها الذهبي. 

وبينما دافع عن قراراته الحاسمة في الاقتصاد والسياسة الخارجية، بدا ترمب غير مكترث بالجدل الدائر، مؤكدًا أن النتائج ستكون تاريخية رغم المخاوف المتزايدة بين الأميركيين.

الصين تحت الميكرسكوب.. 145% رسوم جمركية

اعتبر ترامب أن الصين تستحق الرسوم الجمركية البالغة 145%، مؤكدًا أن الإجراءات التجارية الصارمة ليست إلا استجابة طبيعية لعقود من الاستغلال الاقتصادي. 

وأوضح ترامب: لقد تم استغلالنا من جميع الدول، وكانوا يسخرون منا لكن هذا انتهى. 

وأكد مسؤول في البيت الأبيض صحة النسبة المفروضة، فيما ردت بكين بتحذيرات دون تهديد مباشر، مكتفية بالقول إنها لا تخشى المواجهة لكنها لا تبحث عنها.

الاقتصاد أولاً.. والبيض يصبح رمزًا

في محاولة لطمأنة الشارع الأميركي بشأن الوضع الاقتصادي، شدد ترامب على أن إدارته خفضت أسعار الوقود والسلع الغذائية، متوقفًا عند سعر البيض الذي أثار الجدل خلال الانتخابات. 

كما أشاد بوزير دفاعه بيت هيجسيث، والملياردير إيلون ماسك، الذي منحه مسؤولية وزارة الكفاءة الحكومية، مؤكدًا أن ماسك وفر 150 مليار دولار من الإنفاق العام.

ترامب يشير إلي إنجازاته: الهجرة، التعليم، والهوية الوطنية

أشار ترامب إلى إنجازاته في مجالات أخرى، منها تفكيك وزارة التعليم الفيدرالية لصالح حكومات الولايات، واعتماد اللغة الإنجليزية لغة رسمية للبلاد بأمر تنفيذي. 

كما وعد ترامب بخفض كبير في الضرائب، وبناء قبة ذهبية للدفاع الصاروخي، وتوسيع الاستثمارات في الصناعة والزراعة، مؤكدًا أن الولايات المتحدة بدأت عصرها الذهبي.

بوتين وأوكرانيا.. لعبة المماطلة

في ملف أوكرانيا، أقر ترامب بإمكانية أن يكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يماطله في محادثات السلام التي يتوسط فيها. 

وقال: "ربما يماطلني قليلاً، هذا ممكن، لكنه أضاف بثقة: "لو لم أكن أنا، لسيطر بوتين على أوكرانيا بالكامل"، مؤكدًا أن وجوده في السلطة هو ما يمنع الكارثة".

تساؤلات وشكوك.. هل تكفي الوعود؟

رغم نبرة الحسم في خطاب ترامب، تشير استطلاعات الرأي إلى قلق شعبي واسع، خاصة في ظل التوتر التجاري مع الصين، والتكلفة الاقتصادية المتوقعة. 

وبينما يحاول ترامب طمأنة الأميركيين، تبقى أسئلة بلا إجابات واضحة: هل ينجح فعلاً في إعادة التوازن الاقتصادي؟ وهل تكفي هذه السياسات لحماية المصالح الأميركية داخليًا وخارجيًا؟ ولكن الرئيس المثير جدًلا لا يعرف إلا افتعال الأزمات وتدوين التغريدات