دشّن رئيس جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل المكلف، فهد الحربي، اليوم، الهوية البصرية والتصميمية الجديدة لعيادة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والتوحد بمستشفى طب الأسنان الجامعي.
وأوضحت عميدة كلية طب الأسنان والمدير التنفيذي لمستشفى طب الأسنان الجامعي، جيهان الحميد، أن اختيار تصميم ”حوض الأسماك“ «Aquarium Therapy» للهوية الجديدة لم يأتِ من فراغ، بل يستند إلى أسس علمية مثبتة.

الجلسات العلاجية

وأشارت إلى أن الدراسات تبين كيف أن مراقبة الأحواض المائية وحركة الأسماك الهادئة يمكن أن تلعب دوراً هاماً في تهدئة الأطفال، خصوصاً المصابين بالتوحد، ما يسهم بفاعلية في تقليل مستويات التوتر لديهم وتعزيز شعورهم بالراحة النفسية، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على تحسين تركيزهم واستجابتهم أثناء الجلسات العلاجية، ويخلق تجربة علاجية متكاملة في بيئة آمنة ومحفزة.
وأضافت الحميد أن العيادات بحلتها الجديدة تضم أيضاً غرفة حسية متطورة، مصممة وفقاً للمعايير العالمية كبيئة متعددة الحواس، ومجهزة بأدوات متخصصة تهدف إلى التأهيل الحسي لأطفال التوحد.

تنمية المهارات الحسية

وأكدت أن هذه الغرفة تدعم تنمية المهارات الحسية من خلال التفاعل المدروس مع الألعاب والمحفزات التي تشجع على التواصل الفعال، وتعزز الاسترخاء، وتساهم في تحسين السلوك العام للطفل.
وأكدت عميدة الكلية أن هذا المشروع الحيوي لا يخدم فقط المستفيدين المباشرين، بل يدعم أيضاً أهداف التنمية المستدامة التي تتبناها الجامعة «SDGs»، وبالأخص الهدف المتعلق بـ”الصحة الجيدة والرفاه“ «Good Health and Well-being».

أفضل الممارسات المستدامة

ويتماشى المشروع كذلك مع التزام الجامعة الراسخ بتطبيق أفضل الممارسات المستدامة وخلق بيئة تعليمية وصحية مبتكرة تسهم في تعزيز جودة الحياة وتحقيق الاستدامة الشاملة.
وقد جرى إطلاق الهوية الجديدة ضمن فعاليات حملة ”ذوي الابتسامة الخاصة“، التي نُظمت بالتعاون المثمر مع قسم المشاريع العامة والمجتمعية في شركة أرامكو السعودية.

الخدمات الصحية والتعليمية

وشهد حفل التدشين حضور عدد من المستفيدين من مركز شموع الأمل، حيث تم تقديم حزمة من الخدمات العلاجية والوقائية المتخصصة لما يقارب خمسين مستفيداً ومستفيدة من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والتوحد في اليوم الأول.
ويأتي هذا المشروع النوعي كجزء لا يتجزأ من الجهود الوطنية الرامية لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة العربية السعودية 2030، بدعم كريم من القيادة الرشيدة، وضمن المساعي المستمرة للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية والتعليمية المقدمة، وتعزيز جودة الحياة لجميع أفراد المجتمع دون استثناء.