جلسة حوارية بعنوان “مكتبة عُمان الوطنية ودورها الفكري والحضاري” - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
جلسة حوارية بعنوان “مكتبة عُمان الوطنية ودورها الفكري والحضاري” - عرب فايف, اليوم الخميس 1 مايو 2025 08:21 مساءً

شكؤا متابعينا الكرام لمتابعتكم خبر عن جلسة حوارية بعنوان “مكتبة عُمان الوطنية ودورها الفكري والحضاري”

مسقط في أول مايو /العُمانية/ نظمت مكتبة عمان الوطنية جلسةً حواريةً حول المكتبة ودورها الفكري والحضاري، ضمن فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الـ 29، ناقشت مشروع مكتبة عُمان الوطنية ودور العُمانيين وإسهاماتهم الفكرية والعلمية منذ صدر الإسلام، والببليوجرافية الوطنية وأهميتها في الحفاظ على النتاج الفكري العُماني، بالإضافة إلى المخطوطات ودورها في حفظ التراث الفكري الوطني، ومكتبة الأطفال ودورها في صناعة القارئ الواعي وبناء الإنسان منذ الطفولة.وقال سعادة الشيخ أحمد بن سعود السيابي الأمين العام بمكتب المفتي العام لسلطنة عُمان بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، إن مشروع مكتبة عُمان الرقمية مشروع ثقافي رائد للمثقفين والباحثين والمهتمين، وأن المكتبة العمانية بشكل عام تاريخها ممتد، ونشاطها معروف منذ عهد الإسلام والنبوة ومنها انتقالًا إلى الصحابة، الذين بدأوا بالتدوين بعد دخول الكثير من القبائل غير العربية إلى الإسلام، حيث وجدوا ضرورة تدوين العلم الاسلامي وبدأ جابر بن زيد فألف ديوانه الذي اشتمل على الأحاديث التي رواها عن الصحابة والنبي عليه الصلاة والسلام وآرائه في التفسير.

وأشار إلى أنه في القرن الثاني الهجري لم يكن هناك تدوين للحديث وأنه في النصف من هذا القرن ألف الإمام الربيع بن حبيب الفراهيدي العماني مسنده المعروف، وبعدها توالت المؤلفات في القرن الثالث الهجري التي أخذت صيغة الجامع أي أنها مؤلفات لقرنين منها جامع ابن بركة وجامع ابن جعفر وجامع الفضل بن الحواري وغيرها، إضافة إلى المؤلفات التي ظهرت في القرن الخامس الهجري المعروفة بالمطولات الفقهية منها كتاب “المصنف” و “الكفاية” واستمرت إلى العصور الوسطى في الإسلام إلى ظهور المؤلفات في علم البحار والشعر والأدب وغيرها من العلوم.وقال الدكتور موسى بن ناصر المفرجي المشرف على مشروع مكتبة عُمان الوطنية إن المكتبات بشكل عام عبر تاريخها الطويل ارتبطت بالحضارات، وسلطنة عُمان حضارتها ضاربة منذ القدم، مشيرًا إلى أن ظهور المكتبات في أي مجتمع يتطلب مجموعة من العناصر أهمها المدارس العلمية والمؤسسات التعليمية والبحثية وأن العمانيين قد أنشؤوا المدارس العلمية منذ صدر الإسلام وكان لها الدور البارز في حركة التأليف والتي أدت إلى ظهور المكتبات.

وذكر أن أول مكتبة ظهرت في سلطنة عُمان كانت في ولاية صحار وأنشأها الإمام محمد بن محبوب وهو أحد الخريجين الخمسة الأوائل من مدرسة البصرة، ومن ثم توالى ظهور المكتبات الخاصة (مكتبات الفقهاء والعلماء وغيرهم)، الأمر الذي أدى إلى ظهور نوع جديد من المكتبات التي تندرج ضمن المكتبات الأكاديمية مثل مكتبة حصن الحزم ومكتبة حصن جبرين التي هدفت إلى تخريج العلماء والقضاة.

وأكد على أن مكتبة عُمان الوطنية بمختلف اختصاصاتها وأنظمتها تهدف إلى إيداع المصنفات العُمانية لحماية النتاج الفكري العُماني بمختلف أشكاله التقليدية وغير التقليدية من سلطنة عُمان ومن خارجها، وتقديم خدمات المعلومات والإعارة للمؤسسات والوحدات والأفراد الحكومية والخاصة وإتاحتها للمهتمين من الطفل إلى الكهل داخل سلطنة عُمان وخارجها. كما تطرق في حديثه إلى ما ستضمه المكتبة من قاعات متعددة للباحثين والدارسين للاستفادة منها على مستوى البحث والتعلم مع كل ما توفره من خدمات إلكترونية، بالإضافة إلى وجود قاعات ومنصات إلكترونية خاصة للوسائل السمعية والبصرية تمكن الباحثين والمهتمين من الدخول إليها كمصدر للبحث والاستفادة والحصول على المعلومات المصنفة محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا، إضافة إلى أقسام متعددة للمخطوطات والكتب النادرة.

من جانبه تحدث محمد بن خميس البوسعيدي عن الببليوجرافية الوطنية وأهميتها في الحفاظ على النتاج الفكري العُماني وتنظيمه وإدارته وفق منهجية علمية رصينة والمتضمن للتوثيق والإيداع القانوني للمصنفات وإنشاء قوائم فعالة بمصادر المعلومات المختلفة، الأمر الذي يسهل الاستفادة منها والوصول إليها. وأشار إلى الببليوجرافية الوطنية العمانية التي تتلخص أهدافها في حصر وتوثيق الإنتاج الفكري العماني داخل وخارج سلطنة عُمان، والتعرف على حجمه واتجاهاته العددية والنوعية، إضافة إلى تعريف الباحثين والدارسين في كافة التخصصات بهذا الإنتاج بمختلف مجالاته، والتعريف بالثقافة العمانية على المستوى العربي والعالمي للعمل على إقامة شبكات تعاونية بين المكتبات العمانية والعربية والأجنبية، وتوفير المعلومات عن حركة التأليف والنشر في سلطنة عُمان ورصد الإنتاج قديمًا وحديثًا.

كما تطرق في حديثه إلى بعض المؤلفات المطبوعة منها “رسالة في معرفة كتب أهل عمان” من القرن العاشر الهجري، و “ببليوجرافيا في تاريخ عمان” من عام 1974م، ومقال بعنوان “الإباضية في أعمال المستشرق البولوني تادوز ليفيكي: ببليوجرافيا” لكاتبه محمد عيسى موسى.

وأشار محمد بن عبيد المسكري من دار المخطوطات العمانية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب في حديثه حول المخطوطات ودورها في حفظ التراث الفكري الوطني إلى الدور المؤسسي الحكومي في العناية والحفاظ على المخطوطات مشيرًا إلى أن هذا الاهتمام ليس وليد اللحضة وإنما يعود للفترة التي أنشئت فيها هيئة معنية بجمع المخطوطات في بداية السبعينات وأن نتاج هذا الجمع هو النواة لمجموعة المخطوطات التي تحتفظ بها دار المخطوطات بالوزارة اليوم.

وأكد على الدور الحكومي المهم في ضرورة إيجاد أرضية قانونية للتعامل مع المخطوطات وإصدار قانون حماية المخطوطات في عام 1977م، الذي ينص على تأسيس المكتبة الوطنية وأن تكون المخطوطات ضمن محتوياتها، بالإضافة إلى البند الذي يلزم ملاك المخطوطات بالتصريح عما لديهم من مخطوطات وعدم التصرف بها.

وأفاد أن الوزارة تعمل جاهدة في مسألة ترميم المخطوطات وتجديدها والحرص على تعقيمها والمحافظة عليها في بيئة آمنة من الحرارة والرطوبة أو أي عامل قد يؤثر عليها. وتحدثت سارة المعمرية عن مكتبة الطفل التي ستضمها مكتبة عمان الوطنية عن ضرورة الاستثمار في الأطفال إذ أنه يمثل استثمارًا لمستقبل الوطن وحضارته، مشيرة إلى أن أهمية المكتبة تتمثل في إيجاد علاقة وطيدة بين الطفل والمكتبة، وكونها حاضنة للذاكرة الوطنية ومعززة للهوية الثقافية من خلال نقل الذاكرة للأجيال وتعزيز الهوية لديهم منذ الطفولة وتوفير محتوى وطني موثوق ومناسب للأطفال.

وأضافت أن المكتبة تم تهيأتها كمكان محفز للإبداع ومهارات المستقبل عبر تخصيص مساحات للابتكار الرقمي والروبوت والبرمجة للأطفال عبر تطبيق الـ FAB LAB ، وتوفير الكتب التفاعلية المرتبطة بالتقنيات الحديثة، إضافة إلى برامج في مختلف مجالات المعرفة لتحفيز الابداع الشخصي والجماعي. وأشارت إلى أن المكتبة تعد مركزًا مجتمعيًّا داعمًا يهدف إلى تنظيم اللقاءات بين الأهالي والأطفال لتعزيز ثقافة القراء الأسرية وجعل القراءة أسلوب حياة من خلال تنفيذ مبادرات القراءة المستمرة وتخصيص مصادر معلومات وبرامج لذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى تقديم برامج للأطفال في القرى والمناطق البعيدة.

/العُمانية/

شيخة الشحية

< a href="https://news.twaslnews.com/%D9%88%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%A8%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9/318319/">

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق