أدانت النائبة أميرة صابر، عضو مجلس النواب، القصف الإسرائيلي لسفينة "أسطول الحرية"، التي كانت تحمل على متنها نحو 30 ناشطًا دوليًا في مجال حقوق الإنسان، وتوجهت بمؤن إنسانية وإغاثية إلى قطاع غزة. ووصفت صابر الهجوم بأنه "اعتداء سافر" يدخل ضمن سلسلة من أفعال البلطجة الدولية التي تمارسها دولة الاحتلال، مؤكدة أن هذا التصرف يكشف عن تطور خطير في نهج العدوان الإسرائيلي، الذي بات لا يردعه قانون أو رادع دولي.

أميرة صابر: قصف "أسطول الحرية" اعتداء سافر يفضح بلطجة الاحتلال الإسرائيلي

وأضافت صابر أن قصف الطيران الإسرائيلي لمحيط قصر الشعب السوري في دمشق، مؤخرًا، يأتي في السياق ذاته من التصعيد الممنهج وغير المسبوق، والذي يهدف إلى ترهيب شعوب المنطقة وتوسيع نطاق الإجرام والعدوان ليشمل دولًا متعددة. 

وأشارت إلى أن مثل هذه الاعتداءات تعكس استخفافًا صارخًا بالقانون الدولي، وتثبت أن الاحتلال لا يتورع عن خرق السيادة وانتهاك المبادئ الإنسانية والأعراف الدبلوماسية.

تصعيد الاحتلال يتزايد

يأتي هذا التصعيد في وقت تتواصل فيه الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، وسط أزمة إنسانية متفاقمة ونقص حاد في المواد الغذائية والطبية. ومنذ بدء العدوان، تحاول منظمات إنسانية وحقوقية دولية كسر الحصار المفروض على القطاع من خلال إرسال مساعدات إغاثية، إلا أن هذه الجهود كثيرًا ما تواجه بالقمع والاعتداء من قبل قوات الاحتلال.

"أسطول الحرية" يُعد من أبرز المبادرات المدنية الدولية الهادفة لدعم الشعب الفلسطيني في غزة، حيث يضم نشطاء وحقوقيين من جنسيات متعددة، يعملون على نقل المساعدات الإنسانية عن طريق البحر، في تحدٍ مباشر للحصار البحري المفروض على القطاع منذ أكثر من 17 عامًا. وقد سبق أن تعرضت سفن هذا الأسطول لهجمات مماثلة في الأعوام السابقة، أبرزها الهجوم على سفينة "مرمرة" عام 2010 والذي أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين.

في سياق موازٍ، تواصل إسرائيل تصعيدها العسكري في مناطق أخرى من الإقليم، حيث استهدفت مؤخرًا مواقع في سوريا، من بينها محيط قصر الشعب في دمشق، ما اعتبرته العديد من الأطراف الدولية انتهاكًا جديدًا للسيادة السورية وتصعيدًا غير مسبوق في مستوى العدوان الإسرائيلي على المنطقة، الأمر الذي يهدد بمزيد من زعزعة الاستقرار الإقليمي.