هل تنجح مكملات الفيتامينات في كبح العدوى؟ - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

تعتمد أجسامنا على مجموعة من الفيتامينات التي تُعزز نمو الخلايا المناعية. وقد يعيق نقص الفيتامينات قدرة المناعة على مكافحة العدوى. وبما أن معظم الناس لا يحصلون على ما يكفي من أحد الفيتامينات أو الآخر، فهل يُمكن للمكملات الغذائية أن تُعزز قدرة الجسم على مكافحة العدوى؟.

ليت الأمر بهذه البساطة، فالحقيقة هي أن البيانات مُتضاربة حول دور الفيتامينات - ومكملات الفيتامينات - في إدارة العدوى.

ومع ذلك، ما نعرفه هو أن حتى أكثر الناس تغذيةً يُصابون بالمرض، ورغم أهمية التغذية السليمة، إلا أنها وحدها لا تكفي للحفاظ على الصحة العامة.

الفيتامينات والعدوى

بحسب تقرير للجمعية الأمريكية للميكروبيولوجي نشره "مديكال إكسبريس"، لمساهمة الفيتامينات في وظيفة المناعة آثار على قابلية الإصابة بالعدوى ونتائجها.

وقد يكون الأشخاص الذين يعانون من نقص في الفيتامينات - والذي يحدث لأسباب عديدة، بما في ذلك محدودية الوصول إلى الأطعمة المغذية - أكثر عرضة لخطر الإصابة بعدوى حادة.

مثلاً، هناك بعض الأدلة التي تدعم وجود علاقة بين مستويات فيتامين "د" وكوفيد-19، حيث يرتبط انخفاض تركيزات الفيتامين بزيادة شدة المرض ومعدل الوفيات.

وتشير أبحاث أخرى إلى أن الأطفال، الذين يعانون من نقص فيتامين أ (وهو أمر شائع في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل)، لديهم خطر أكبر للإصابة بالحصبة والإسهال الحادين، واللذين قد يكونان قاتلين.

كما أن مسار العدوى بفيروس نقص المناعة البشرية، وفيروس الورم الحليمي البشري، والمطثية العسيرة، من بين مسببات الأمراض الأخرى، يرتبط أيضاً بمستويات الفيتامينات.

من ناحية أخرى، يمكن أن يؤدي ارتفاع النشاط المناعي أثناء العدوى إلى تفاقم نقص الفيتامينات، ما قد يعيق الاستجابات المناعية بشكل أكبر.

الفيتامينات والحصبة

وهناك حالات يكون فيها استخدام المكملات الغذائية لرفع مستويات الفيتامينات مفيداً في تقليل شدة العدوى، خاصةً لدى من يعانون من نقص واضح.

ومع ذلك، يجب النظر إلى هذه الممارسة من منظور دقيق. لنأخذ الحصبة وفيتامين "أ" كمثال.

توصي منظمة الصحة العالمية بأن يتلقى الأطفال المصابون بالحصبة جرعتين من مكملات فيتامين "أ"، بفاصل 24 ساعة، لاستعادة المستويات التي قد تُستنفد أثناء العدوى.

هناك أدلة على أن نظام الجرعات هذا يقلل من معدلات الاعتلال والوفيات لدى الأطفال المعرضين للخطر (أقل من سنتين) في البلدان منخفضة أو متوسطة الدخل، حيث يشيع نقص فيتامين "أ".

وفي حين أن توصيات منظمة الصحة العالمية تشمل جميع أنحاء العالم، وجدت دراسة أجريت على أكثر من 100 طفل في المستشفيات في إيطاليا أن فيتامين "أ" لم يقلل من مدة الحمى، أو مدة الاستشفاء، أو مضاعفات الأعضاء/الدم.

تفاوت الفاعلية

تمتد الفعالية المُتفاوتة لمكملات الفيتامينات إلى أنواع عدوى أخرى أيضاً.

فعلى الرغم من أن البيانات تُشير إلى أن انخفاض فيتامين "د" يرتبط بنتائج عدوى أسوأ، إلا أنه لا توجد أدلة كافية تُشير إلى أن المكملات الغذائية تُساعد في مكافحة كوفيد-19 أو غيره من التهابات الجهاز التنفسي الفيروسية.

وتُشير بعض الأبحاث إلى أن مكملات فيتامين "سي" ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بنزلات البرد.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق