فيما سجل الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للمملكة العربية السعودية نمواً بنسبة 2.7% خلال الربع الأول من عام 2025 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقاً لتقرير الهيئة العامة للإحصاء، بما يعكس استمرار الزخم الاقتصادي الذي تقوده الأنشطة غير النفطية، التي سجلت ارتفاعاً بنسبة 4.2%، ليؤكد التقرير أن القطاع غير النفطي أصبح المحرك الأساسي للنمو، معزَّزاً بتوسّع الاستثمارات في قطاعات التجارة والصناعة والسياحة والتقنية، في ظل رؤية المملكة 2030؛ قال الخبير الاقتصادي الدكتور وليد الغصاب لـ«عكاظ»: «هذه الأرقام تعكس فاعلية الإصلاحات الاقتصادية الهيكلية التي تبنّتها المملكة في الأعوام الأخيرة، فالنمو القوي في القطاعات غير النفطية يؤكد نجاح برامج التخصيص، وتمكين القطاع الخاص، وتحفيز بيئة الأعمال، والأهم الآن هو المحافظة على وتيرة النمو من خلال رفع كفاءة الإنفاق وتوسيع قاعدة التنويع».

يذكر أن الهيئة العامة للإحصاء تعتمد في حسابات الناتج المحلي على بيانات موسمية محدثة، باستخدام نماذج إحصائية متقدمة لضبط تأثيرات التغيرات الفصلية، بما يعزز دقة القياس ويتيح قراءات أكثر موثوقية لصناع القرار والمستثمرين.

وتسعى السعودية إلى تحقيق نمو مستدام في الناتج المحلي غير النفطي كإحدى الركائز الأساسية لبرامج الرؤية الوطنية، وسط متابعة لافتة من الأسواق العالمية لمسار التحوّل الاقتصادي في أكبر اقتصاد عربي.