يعوّل فريق الأهلي الأول لكرة القدم، على خبرة كوكبة نجومه، وتجاربهم السابقة في أبرز المواعيد الكروية، عندما يستهدف التتويج باللقب الآسيوي للمرة الأولى في تاريخه، السبت، إذ سبق لـ 5 من لاعبيه الحاليين أن حضروا على مسارح المباريات النهائية القارية مع أنديتهم السابقة، والنسبة الأكبر منها جاءت في مسابقات القارة العجوز.
ويُعد «بوبي» فيرمينو، قائد الفريق الأهلاوي، صاحب الحضور الأكبر في النهائيات القارية على مستوى الأندية، مقارنة ببقية زملائه، إذ وصل مع ليفربول إلى 4 مباريات نهائية، بدءًا من نهائي الدوري الأوروبي عام 2016، عندما لعب 69 دقيقة أمام إشبيلية، في لقاء حسمه الأندلسيون بنتيجة 3ـ1.
وعاد فيرمينو إلى مشهد النهائيات عام 2018، وعلى مسرح أكبر هذه المرة، إذ كان في تشكيلة المدرب يورجن كلوب الأساسية التي واجهت ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا، فخسر مجددًا بنتيجة 1ـ3 أيضًا، ولو أنّه «بوبي» كان أحد أبرز عناصر ليفربول حينها، لا سيما بتسجيله 10 أهداف في دوري الأبطال موسم 2017ـ2018.
ونجح فيرمينو أخيرًا بالصعود إلى المنصات القارية عام 2019، عندما رفع درع دوري أبطال أوروبا عقب فوز ليفربول على توتنام 2ـ0 في المباراة النهائية، إلا أنّه خسر نهائي 2022 أمام ريال مدريد أيضًا، بعد مشاركته بديلًا لمدة 13 دقيقة في المباراة التي خسرها ليفربول بهدف.
وشهد عام 2021 مواجهة مباشرة بين زميليْن أهلاوييْن حالييْن، في نهائي دوري أبطال أوروبا، إذ حافظ إدوارد ميندي على نظافة شباكه، في المباراة التي حسمها تشيلسي بهدف دون رد أمام مانشستر سيتي، بحضور رياض محرز في تشكيلة الأخير، ليحتفل الحارس السنغالي باللقب، تمهيدًا لفوزه بجائزة «ذا بست» لأفضل حارس مرمى في العالم ذاك العام.
من ناحيته، وبعد خسارته أمام ميندي في نهائي 2021، احتفل رياض محرز على منصة دوري أبطال أوروبا عام 2023، قبيل انتقاله إلى الأهلي، بعد فوز مانشستر سيتي على إنتر ميلان، ولو أن النجم الجزائري بقي على دكة البدلاء في تلك المباراة، إلا أنّه طبع بصمته على 3 أهداف وتمريرتيْن حاسمتيْن في طريق السيتي نحو المباراة النهائية ذاك الموسم.
ويخوض المدافع البرازيلي روجر إيبانيز ثالث مباراة نهائية قارية في مسيرته السبت، إذ حضر في تشكيلة المدرب جوزيه مورينيو مع روما، في نهائي دوري المؤتمر الأوروبي عام 2022، أمام فينورد والمدرب أرني سلوت، ولعب المباراة كاملة، وحسمها روما بهدف دون رد، لكن المشهد كان مغايرًا في العام التالي، إذ خسر إيبانيز مع روما نهائي الدوري الأوروبي أمام إشبيلية بركلات الترجيح، علمًا أن إيبانيز أهدر ركلته الترجيحية.
ويُعد البرازيلي ألكساندر آخر الأهلاويين المتوَّجين ببطولة قارية على مستوى الأندية، وكان ذلك في نوفمبر 2023، عندما تغلب فلوميننزي على بوكا جونيورز الأرجنتيني 2ـ1 في المباراة النهائية لكوبا ليبرتادوريس، ولو أن ألكساندر أمضى المواجهة على الدكة، إلا أنّه كان أحد العناصر المهمة في تشكيلة الفريق البرازيلي خلال الرحلة إلى النهائي، لا سيما عبر مشاركاته ذهابًا وإيابًا في ربع النهائي ونصف النهائي.
يذكر أن نجوم الأهلي حضروا في نهائيات قارية على مستوى المنتخبات، إذ تُوّج محرز مع الجزائر بكأس الأمم الإفريقية في نسخة 2019، وميندي مع السنغال في نسخة 2021، وفرانك كيسيه الذي سجَّل هدفًا لساحل العاج في الفوز على نيجيريا في نهائي نسخة 2023، فيما حضر فيرمينو في نهائي كوبا أمريكا 2019 وتُوّج مع المنتخب البرازيلي بعد الفوز على البيرو، قبل خسارته نهائي 2021 أمام الأرجنتين، ووصولًا إلى مشاركة آيفان توني مع المنتخب الإنجليزي في الدقائق الأخيرة من نهائي يورو 2024، الذي خسره الإنجليز أمام إسبانيا.