لكن أحيانًا، قد يكون الضحك خطيرًا، فالإفراط فيه قد ينتهيبآثار سلبية، منها الموت وإن كان ذلك نادرًا إلى حد كبير. الضحك لا يقتل، ولكن الموت قد تُسببه حالة صحية مُعينة، إذا ارتبطت بالضحك.

وفقًا للخبراء، قد تحدث حالات طبية كالإغماء، والسكتة القلبية، ونوبات الربو، وقد تكون لها عواقب وخيمة. وهناك حالات تنتهي نوبة الضحك فيهابالوفاة.

رغم ندرة الإصابة بالإغماء، فإنه أحد أكثر الحالات الطبية الناتجة عن الضحك، وفقًا للدكتورة ميجان واي. كاماث، الأستاذة المساعدة بكلية ديفيد جيفن للطب بجامعة كاليفورنيا.

تقول: "هذا مرتبط بحركة تجويف الصدر التي يسببها الضحك الشديد، مما يؤثر على العصب المبهم، الذي يساعد على تنسيق الاتصال بين القلب والدماغ".

يُرسل دماغك إشارات لإبطاء ضربات القلب عن المعدل الطبيعي، وانخفاض ضغط الدم، ثم الإغماء، كما يوضح الدكتور إريك د. براونشتاين، بمعهد سميدت للقلب بمركز سيدارز سيناي الطبي.

يقول: "في حالات نادرة جدًا، قد يصاب شخص بنوبة إغماءفي كل مرة يضحك فيها". "هذه الحالات ليست خطيرة، فقد يفيق الشخص، خلال 30ثانية."

يوضح براونشتاين أنه لكي تحدث الوفاة بسبب الإغماء الناتج عن الضحك، يجب أن يحدث شيء آخر، كأن يسقط الشخص، مثلًا،ويصاب في رأسه. لكن، هذا نادر الحدوث.

ونقل موقع ببيولار ميكانكس عن كاماث قولها: "قد تؤدي الحركة الشديدة لتجويف الصدر مع الضحك إلى صعوبة في التنفس، تنتهي بنوبة ربو"، فلا يصل الأكسجين بالكمية الكافيةللرئتين، وقد يكون مميتًا إذا استمر لفترة طويلة.

تضيف: "الضحك الذي يُسبب ارتفاعًا في مستوى الأدرينالين هو العامل الرئيسي لحدوث نوبات السكتة القلبية المفاجئة النادرة بعد الضحك الهستيري".

وفي بعض الحالات المرضية، يمكنللضحك أن يُسبب توقفًا انقباضيًا، حيث يتوقف القلب عن النبض تمامًا.

تشير الأبحاث أيضًا لما يسمى النوبات الهلامية المرتبطةبالضحك غير المُبرر والخارج عن السيطرة. تبدأ هذه النوبات في منطقة ما تحت المهاد بالمخ، وفقًا لمؤسسة الصرع، وقد تنجم عن أورام دماغية غير سرطانية بمنطقة ما تحت المهاد. وفي حالات نادرة، عندما يكون الورم سرطانيًا، يؤدي الضحك إلى الوفاة.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل