شهدت إسرائيل، اليوم الأحد، تطورات أمنية خطيرة تمثلت في العثور على قنبلة موقوتة ملفوفة بعلم إسرائيل قرب مدينة ريشون لتسيون جنوب تل أبيب، وسقوط صاروخ أُطلق من اليمن على مطار تل أبيب. 
هذه الأحداث تأتي في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، مما يثير تساؤلات حول الاستقرار الأمني في المنطقة.

العثور على قنبلة موقوتة قرب تل أبيب:

أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن العثور على جسم مشبوه قرب مدينة ريشون لتسيون جنوب تل أبيب. وأكدت السلطات أن الجسم كان قنبلة موقوتة ملفوفة بعلم إسرائيل، مما أدى إلى إغلاق طريق 431 الحيوي أمام حركة المرور. 
قامت قوات الشرطة وخبراء المتفجرات بعزل المنطقة لفحص الجسم وإزالته، وسط استنفار أمني واسع في محيط الموقع.

سقوط صاروخ على مطار تل أبيب:

في تطور آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي عن سقوط صاروخ أُطلق من اليمن على مطار بن جوريون الدولي، وأشار البيان إلى أن التحقيقات جارية لمعرفة تفاصيل الواقعة. 
من جهته، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بالرد بقوة كبيرة، مؤكداً أن من يستهدف بلاده سيضرب بأضعاف مضاعفة. 
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بعودة العمل في المطار بعد إغلاقه جراء الصاروخ، إلا أن عدة شركات طيران ألغت رحلاتها. 
كما أضافت وسائل الإعلام الإسرائيلي أن هناك إصابات طفيفة في تل أبيب جراء سقوط المقذوف.

عزلة جوية مؤقتة بسبب التهديدات:

أعلنت عدة شركات طيران دولية تعليق رحلاتها إلى إسرائيل، في ظل تدهور الوضع الأمني. 
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن طائرة تابعة لشركة "ترانسافيا" الفرنسية اضطرت للعودة إلى باريس قبل 20 دقيقة فقط من موعد هبوطها في مطار بن جوريون.  
كما انضمت شركات "ويز إير"، "يونايتد إيرلاينز"، و"راين إير" إلى القائمة، معلنة وقف رحلاتها بشكل مؤقت. 
من جهتها، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الخطوط الجوية الفرنسية أوقفت رحلاتها إلى إسرائيل لمدة 48 ساعة كإجراء احترازي.

تصاعد التوترات الإقليمية:

تأتي هذه الأحداث في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، خاصة بعد تفجر الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة في أكتوبر 2023. 
منذ ذلك الحين، نفذ الحوثيون المدعومون من إيران عشرات الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر، معتبرين أنها تنقل بضائع إلى إسرائيل. 
هذه التطورات تشير إلى تصاعد التهديدات الأمنية التي تواجهها إسرائيل من عدة جبهات.