أثارت حملة من أجل جمع المال للاحتفال بعيد ميلاد مؤثرة مغربية تدعى مايا دبيش، جدلا واسعا في المغرب.
لاسيما أن السيدة الأربعينية التي اشتهرت سابقا بنشاطها كراقصة قبل أن تتحول إلى "كوتش"، تقدم النصائح للسيدات، لا تكف عن إثارة الجدل.
فقد اشتهرت مايا في بداياتها كراقصة شعبية، وتعرف عليها الجمهور المغربي قبل سنوات من خلال مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي وهي تحيي حفلات الزواج والأعراس وفي الملاهي الليلية، وترقص على إيقاعات الموسيقى الشعبية. غير أن شهرتها ازدادت بالتزامن مع جائحة كورونا بعد تسريب مقطع فيديو لها وهي ترقص بلباس البحر على متن أحد اليخوت، ما أثار حينها جدلا واسعا، وعرضها لهجوم كبير.
لكن ما حدث في اليومين الماضيين، أشعل هجوما كبيرا ضدها من قبل بعض المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اتهموها باستجداء الصدقة للاحتفال بعيد ميلادها.
لاسيما بعدما أطلقت مجموعة من معجبيها حملة لجمع التبرعات بهدف شراء هدية تليق بـ"مايا" للاحتفال بعيد ميلادها الأربعين. وقاموا بإنشاء طلب للتبرع عبر منصة "gofundme” بهدف جمع مبلغ.
عشرة آلاف دولار أميركي
غير أن المفاجأة لم تتوقف عند هذا الحد، إذ تمكنت الصفحة ليلة أمس السبت من جمع 10 آلاف دولار، هذا فضلا عن أكثر من 500 بايبل (Paypal).
بينما عبرت مايا، التي انتقلت للعيش بالولايات الأميركية قبل أربع سنوات، عن فرحتها العارمة لحصولها على هذا المبلغ الضخم كهدية بمناسبة عيد ميلادها.
كما اعتبرت في تعليق على حسابها على موقع انستغرام، أنها تستحق ما حصلت عليه، "نتيجة لطاقة الجذب وطاقة الثراء التي تشع منها".
التسول الإلكتروني
وسخرت الراقصة من الهجوم الذي تعرضت له، موضحة أنها لا تقف وراء حملة التبرع وإنما أصدقاؤها ومعجبوها هم من قرروا إطلاق الحملة، بهدف جعل وصولها لسن الأربعين مناسبة لا تنسى. وهاجمت مايا منتقديها ومن وصفتهم بالحاسدين.
في المقابل، اعتبر عدد من النشطاء الخطوة مدعاة للعار والسخرية، مؤكدين أنه لو كان الأمر يتعلق بالتبرع من أجل عمل خيري لما لاقى هذا الصدى الذي لاقته مايا، المعروفة بنصائحها للنساء للتمرد على الرجال، وتشجعيها على الطلاق، وفق قولهم.
كما وصفوا تلك المبادرة بالشكل الجديد للتسول، حيث أصبحت من مظاهر التسول الإلكتروني، وهو ما يعري مرة أخرى جشع بعض المؤثرين ولهفتهم لتحقيق الثروة وجمع الأموال بشتى الطرق، مستغلين المتابعين والمعجبين على مواقع التواصل الاجتماعي.
0 تعليق