أعلنت مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر في دبي، وجمعية الإمارات لرعاية الموهوبين، إطلاق مشروع "وقف رعاية الموهوبين" على أرض ممنوحة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حفظه الله، لتكون وقفاً دائماً يدعم أبناء الوطن من الموهوبين.
ويتكون الوقف من مبنى عقاري استثماري بقيمة إجمالية تبلغ 70 مليون درهم، يتألف من أرضي وستة طوابق، ويضم 36 وحدة سكنية ومحلات تجارية ومواقف للسيارات، وتبلغ مساحته الكلية 70 ألف قدم مربع، ويقام على قطعة أرض مخصصة في منطقة الرفاعة، تبلغ قيمتها نحو 40 مليون درهم، فيما تبلغ تكاليف بناء وتشييد الوقف نحو 30 مليون درهم.
ومن المتوقع إنجاز الوقف خلال عامين من الاطلاق، بحيث تتولى (أوقاف دبي) عمليات بناء الوقف وإدارته واستثماره، ويُعتبر البناء والأرض المُقام عليها وقفاً مؤبداً بنِظَارة (أوقاف دبي)، وتُصرف عوائده على لدعم الأهداف الاستراتيجية لجمعية الإمارات لرعاية الموهوبين.
وأكد الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين، على أهمية الشراكة الفاعلة بين مختلف مؤسسات الدولة لتحقيق أثر إيجابي مستدام في المجتمع، وقال إن التعاون مع (أوقاف دبي) لإنجاز هذا المشروع الوقفي المستدام يأتي انسجاماً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في توسّيع الأثر التكافلي والمجتمعي للوقف، وتحفيز الجميع على المساهمة والمشاركة في العمل الخيري، والعمل على اطلاق مبادرات وقفية إبداعية تصل إلى العالمية.
وذكر أن وقف رعاية الموهوبين يمثل مشروعا استثماريا خيريا يسهم في توفير دعم طويل الأمد لجمعية الإمارات لرعاية الموهوبين وتحقيق أهدافها الاستراتيجية في اكتشاف مواهب أبناء الوطن، والعمل على صقلها وتطويرها وتقديم وسائل الرعاية اللازمة لتنمية قدراتهم وإمكاناتهم، وفق رؤية القيادة الرشيدة في اكتشاف الموهوبين ودعمهم حسب امكانياتهم وبما يتوائم مع احتياجات الدولة من الطاقات البشرية الإبداعية.
من جانبه أشار علي المطوع الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر في دبي، إلى حرص المؤسسة على بذل كافة الجهود لتوسيع شراكاتها الاستراتيجية مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة انطلاقاً من رسالتها في تحقيق التنمية المستدامة وخدمة المجتمع، وفق رؤية القيادة الرشيدة في تعزيز مكانة الوقف كأداة تنموية لتطوير المجتمعات ورافداً أساسياً لدعم المبادرات المجتمعية في كافة المجالات، والسعي الحثيث لترسيخ ثقافة البذل و العطاء استناداً إلى التخطيط العلمي والابتكار في تطوير المشروعات الوقفية المستدامة.
وبيّن المطوع أن المؤسسة ستحرص على إنجاز مشروع (وقف رعاية الموهوبين) وفق خطط عمل مدروسة يتم تجهيزها لإنشاء هذا المشروع على أكمل وجه وخلال وقت قياسي مع التأكيد على إدارته واستثماره وفق أفضل الممارسات لضمان استمرارية عطائه عبر الأجيال، لتصرف عوائده على دعم واحتضان أبناء الوطن من الموهوبين ومواكبة طموحات الدولة في الارتقاء بالموهوبين وتنمية مهاراتهم ليكونوا جزءا مهماً من مستقبل الوطن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
0 تعليق