نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مجلس النواب يقر مشروع قانون تنظيم التعامل بالأصول الافتراضية - عرب فايف, اليوم الاثنين 5 مايو 2025 05:39 مساءً
أقر مجلس النواب، بالأغلبية، مشروع قانون تنظيم التعامل بالأصول الافتراضية لسنة 2025.
جاء ذلك خلال جلسة تشريعية، عقدها المجلس مساء الاثنين، برئاسة رئيس المجلس أحمد الصفدي، وحضور أعضاء في الفريق الحُكومي.
وأكد رئيس لجنة الاقتصاد الرقمي النيابية، حسين كريشان، أن مشروع القانون "لن يمنع تداول المواطنين بالعملات الافتراضية، والمنصات المُرخصة التي ستحصل على الترخيص بموجب هذا القانون"، مثمنا في الوقت نفسه المُتابعة الحثيثة لولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، الذي يولي ملف الاقتصاد الرقمي والأصول الافتراضية اهتماما كبيرا.
وقال كريشان، إن هذا الملف يوفر أهمية كبيرة لتمكين الشباب الأردني من أدوات العصر، وتعزيز دورهم في بناء اقتصاد معرفي وابتكاري، مضيفا أن إقرار قانون تنظيم الأصول الافتراضية يشكل خطوة محورية تنسجم مع التوجيهات الملكية، التي تدعو إلى مواكبة التطورات التكنولوجية العالمية، وتعزيز مكانة الأردن في مجال الابتكار الرقمي.
وأشار إلى أن قانون الأصول الافتراضية لم يعد خيارًا مؤجلاً، بل بات ضرورة وطنية مُلحة في ظل الحظر الرسمي على هذا النوع من التعاملات، مُقابل تزايد نشاط المواطنين في هذا المجال، إذ تُشير التقديرات إلى وجود أكثر من 100 ألف أردني يتداولون الأصول الافتراضية عبر منصات عالمية، بحجم تعاملات يقترب من 900 مليون دينار.
بدوره، قال وزير الشؤون السياسية والبرلمانية، عبدالمنعم العودات، إن القانون يشترط أن يكون مُزود الخدمة شخصية اعتبارية، وأن تُسجل شركة في الأردن، معروف رأسمالها وموازنتها ومكانها، لضمان الإطار القانوني للمُتعاملين مع هذه الشركة، وتوفير الضمانات القانونية والحقوقية لهم.
وأوضح العودات أن هذا القانون سيُنظم التعامل بالأصول الافتراضية، بدلًا من التعامل معها دون تشريع، قائلًا "اليوم أُدخل على البيئة التشريعية في الأردن هذا القانون، الذي جاء بحده الأدنى مُتسقًا مع كُل التشريعات الأُخرى.
وأكد العودات أن القانون يُعتبر "لصالح المواطن المُتعامل بالأصول الافتراضية".
من ناحيته، أكد وزير الدولة للشؤون الاقتصادية، مهند شحادة، أن أحد أبرز الأسباب الموجبة لمشروع القانون "هو حجم التداول الكبير الذي يجري عبر منصات رقمية خارج الأردن من قبل أردنيين، والذي يُقدّر بنحو 900 مليون دينار".
وقال، إن هُناك فرقًا جوهريًا بين المنصة نفسها، وبين الأشخاص الذين يتعاملون من خلالها، مُضيفًا أن "المنصة" ليست كيانًا مُجردًا، بل تُمثل مجموعة المُتعاملين والمُستثمرين فيها.
وتابع أن هذه الأرقام تعكس واقعًا اقتصاديًا لا يُمكن تجاهله، وتُبرز الحاجة إلى تنظيم هذا النشاط، ضمن إطار قانوني واضح، يضمن حقوق المُتعاملين ويضع ضوابط لحماية الاقتصاد الوطني.
وبخصوص المادة الخامسة من مشروع القانون، وافق عليها النواب بالأغلبية، بعد أن أوصت "الرقمي النيابية" بإجراء تعديلات طفيفة عليها.
وتنص هذه المادة على: " أ - على الرغم مما ورد في أي تشريع آخر: 1 - تحظر على الشخص مُمارسة أنشطة الأصول الافتراضية لصالح الغير أو الترويج لها داخل المملكة ما لم يكن شخصًا اعتباريًا مُرخصًا من الهيئة وفق أحكام هذا القانون والأنظمة والتعليمات الصادرة بمقتضاه. 2 - تحظر على الشخص الطبيعي مُزاولة أنشطة الأصول الافتراضية لصالح الغير أو الترويج لها داخل المملكة أو اتخاذ المملكة مركزًا لأعماله.
ب - يُشترط لاعتبار الأنشطة المنصوص عليها في البند 1 من الفقرة أ من هذه المادة قد تمت مُمارستها داخل المملكة وفقًا لأحكام هذا القانون، أن يكون مُزود خدمات الأصول الافتراضية: 1 - قد تم تأسيسه في المملكة، أو. 2 - له مقر عمل في المملكة أو يتخذها مركزًا لتنفيذ عملياته، أو. 3 - يعرض أو يُقدم مُنتجاته أو خدماته لعملاء في المملكة".
وأيد النواب قرار لجنة الاقتصاد الرقمي النيابية، التي وافقت على البند الأول من الفقرة أ، بعد شطب كلمة (تحظر)، والاستعاضة عنها بكلمة يحظر.
وكذلك وافق على قرار اللجنة على البند الثاني من الفقرة أ، بعد شطب كلمة (تحظر)، والاستعاضة عنها بكلمة (يحظر).
وبشأن الفقرة ب من نفس المادة، أوصت "الرقمي النيابية" بالموافقة عليها بعد إعادة صياغتها، لتُصبح بالنص التالي: "ب - يشترط لاعتبار الأنشطة المنصوص عليها في البند 1 من الفقرة أ من هذه المادة قد تمت مُمارستها داخل المملكة وفقًا لأحكام هذا القانون، أن يكون مزود خدمات الأصول الافتراضية قد تم تأسيسه في المملكة، أو أن يكون له مقر عمل في المملكة أو يتخذها مركزًا لتنفيذ عملياته، أو عندما يعرض أو يُقدم مُنتجاته أو خدماته لعملاء في المملكة".
وكان مجلس النواب أحال، في جلسة عقدها في الرابع عشر من شهر نيسان 2025، "الأصول الافتراضية" إلى لجنة الاقتصاد الرقمي النيابية، والتي بدورها أقرت مشروع القانون في بداية الشهر الحالي.
وجاءت الأسباب الموجبة لمشروع قانون تنظيم التعامل بالأصول الافتراضية لسنة 2025، بُغية تنظيم التعامل بالأصول الافتراضية، وتحديد الأنشطة المُتعلقة بها، والإشراف والرقابة عليها وحماية المُتعاملين بها، بما يضمن تحقيق التوازن بين دعم الابتكار التكنولوجي وحماية الاستقرار المالي والاقتصادي مع مُراعاة المعايير والمُمارسات الدولية، وخاصة فيما يتعلق بمُكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
إلى جانب، تحديد مهام هيئة الأوراق المالية وصلاحياتها في تنظيم منح التراخيص المُتعلقة بالتعامل بالأصول الافتراضية، وضمان التقيد بأحكام القانون وشروط الرخص واتخاذ الإجراءات اللازمة التي تكفل قيام مُزودي خدمات الأصول الافتراضية بمُمارسة أنشطة الأصول الافتراضية.
المملكة
0 تعليق