ولد أخضر في مدينة جدة ونشأ مع أخوه ثغر الذي لم يعمر طويلا ولكنه بقي في قلب أخيه أخضر فعزم على أن يحتفظ باسمه في مسيرته فقرر والداهما أن يغيرا اسمه أخضر إلى أهلي تيمنا بأهلي مصر الذي تميز في تلك الفترة ولعله يكون فريقا يشابه … وبدأ أهلي يكبر شيئا فشيئا وجمع حوله مجموعة من الشباب الذين عزموا على تكوين فريق للعب المباريات … وعند أول مباراة سألت اللجنة: عن اسم فريقهم فقالوا : أهلي وسألوا عن لونه … فكروا قليلا وبعد تشاور قالوا : أخضر ، وبعد تلك المباراة احتفظوا باللون الأخضر الذي أصبح رمزا لفريقهم.

وكان أهلي في صغرة يتميز بصفات الرقي والتسامح والمحبة لكن في الجانب الآخر يحب الجد والتميز والمنافسة الشريفة فانتقلت تلك الصفات إلى فريق الأهلي الذي أضاف إليها الريادة والتألق وتحقيق البطولات.

لعب أهلي لفريق الأهلي فترة من الزمن ثم اعتزل الكرة ومازال الفريق الذي شارك في تأسيسه يحمل اسمه وظل محبا له طول حياته وكان الفريق يرتقي شيئا فشيئا حتي سيطر على جميع البطولات وأصبح يدعي الفريق الملكي وقلعة الكؤوس ومن أوائل الفرق التي حققت الدوري في وطننا الغالي.

كان أهلي محبا عاشقا للأهلي ومتيما به حتى أن اللون الأخضر تجده موجودا في كل أركان منزله وغرس في أبنائه حب الأهلي ونشأوا محبين ومؤازرين له في الفوز والهزيمة وكم كان يتمني أهلي أن يحقق لقبا قاريا وهو حي ليفرح ويسعد بذلك التتويج الذي لم يتوفق له الأهلي في حياته.

مات أهلي وبقي النادي الأهلي شامخا ولكن كان يأرجح في مسيرته بين صعود وانخفاض ولم ينس القائمين على النادي أمنية أهلي وهي تحقيق بطولة قارية …

وفي عام ١٤٤٦ هـ تأهل نادي الأهلي بكل جدارة لنهائي النخبة الآسيوية وأصبح قاب قوسين أو أدنى من الكأس وفي ليلة ما قبل الكأس جمع رئيس النادي اللاعبين في متحف النادي وأطلعهم على منجزات النادي ونقل لهم أمنيات أهلي أبناؤه بتحقيق البطولة … وفي الليلة النهائي دخل اللاعبون بكل عزم
وتصميم على تحقيق اللقب الغالي وبعد مراسم التتويج ورفع الكأس … دعي أبناء أهلي للاحتفال بالكأس والتصوير معه وكان بيد أحدهم وشاحا أخضرا وضعه على الكأس فاتشح الكأس باللون الأخضر وهو يقول فرحا هذا إهداء لك يا أبي أهلي فردد الجميع معهم أهلي … أهلي.

عمت الفرحة الجميع بالفوز وفرح الوطن بما تحقق للنادي الأهلي من نيل كأس البطولة … ورحم الله أهل وأبقى الله هذا الكيان شامخا عزيزا يحقق البطولة تلو البطولة ليسعد بها عشاقه في كل مكان.