هل تنجح الغارات الأمريكية الإسرائيلية في كبح الحوثيين؟) - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هل تنجح الغارات الأمريكية الإسرائيلية في كبح الحوثيين؟) - عرب فايف, اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025 02:14 صباحاً

في تصعيد غير مسبوق، أعلنت جماعة الحوثي، مساء الإثنين، إصابة 21 مدنيًا جراء غارات أمريكية إسرائيلية استهدفت مصنع أسمنت باجل في محافظة الحديدة غربي اليمن، في عملية تم تنفيذها بعد أقل من 24 ساعة على سقوط صاروخ حوثي قرب مطار بن جوريون في إسرائيل.

وأكدت وزارة الصحة في حكومة الحوثيين أن القصف الذي وصفته بـ"العدوان الأمريكي الصهيوني" استهدف منشآت مدنية واقتصادية حيوية، وأسفر عن إصابات متفاوتة بين المدنيين العاملين في المصنع.

تصاعد ألسنة اللهب… ومشاهد دمار واسعة

وأفاد شهود عيان لوكالة د ب أ الألمانية، أن سيارات الإسعاف هرعت إلى موقع مصنع باجل بعد تعرضه لغارات مكثفة، حيث شوهدت ألسنة لهب وأعمدة دخان كثيفة تتصاعد من المنطقة الصناعية، فيما نقلت مصادر طبية عشرات الجرحى إلى المستشفيات.

وبث رواد مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد مصورة من موقع القصف، أظهرت دمارًا كبيرًا في المصنع، الذي يُعتبر من أقدم وأهم المصانع اليمنية، حيث تأسس قبل أكثر من نصف قرن، ويُعد مصدر رزق لآلاف العائلات في محافظة الحديدة.
 

48 قنبلة على الحديدة… ورد مرتقب من الحوثيين

وكانت إسرائيل قد أعلنت في وقت سابق أنها ألقت 48 قنبلة على أهداف في ميناء الحديدة ومحيطه، منها مصنع أسمنت باجل، وقالت إن هذه الضربات جاءت ردًا على الهجوم الحوثي الذي استهدف مطار بن غوريون في تل أبيب.

وبحسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفخاي أدرعي، فإن العملية تمّت بالتنسيق مع الولايات المتحدة، وهدفت إلى ضرب البنية التحتية الاقتصادية والعسكرية للحوثيين، بما في ذلك المنشآت التي تُستخدم لصناعة الأنفاق وتجهيز الأسلحة، على حد قوله.

الحوثيون: الهجمات لن تثنينا… والمعركة مستمرة

وفي رد مباشر على الغارات، قال القيادي الحوثي نصر الله عامر عبر حسابه في منصة "إكس"، إن الغارات "لن تؤثر على عمليات الجماعة العسكرية ضد إسرائيل"، مشددًا على أن الحصار البحري والجوي المفروض على إسرائيل سيستمر.

وأضاف عامر:

"الرد على هذا العدوان قادم، والمعركة مستمرة حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي ويرفع الحصار عن غزة."

يُعد مصنع باجل للأسمنت من أهم المنشآت الصناعية في اليمن، ويقع على بعد نحو 50 كيلومترًا شرق ميناء الحديدة. ويشكّل مع الميناء مصدر رزق مباشر لعشرات آلاف المواطنين، ما جعل استهدافه ضربة موجعة اقتصادية وإنسانية للمنطقة.

أما ميناء الحديدة، فهو أكبر موانئ اليمن على البحر الأحمر، ويمثل شريان حياة حيوي لإمدادات الغذاء والوقود، خصوصًا في ظل الحصار البحري المفروض على مناطق الحوثيين منذ سنوات. وتتهم إسرائيل الجماعة باستخدام الميناء لنقل الأسلحة الإيرانية، وهو ما ينفيه الحوثيون بشدة.

واشنطن: ننسّق… لكننا لم نشارك

رغم تأكيد تنسيق العمليات مع واشنطن، إلا أن مسؤولًا في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) نفى مشاركة الطائرات الأميركية في الغارات الأخيرة، مشيرًا إلى أن العملية إسرائيلية بالكامل من حيث التنفيذ، لكنها تأتي في سياق "رؤية استراتيجية مشتركة" ضد التهديدات الحوثية.

يرى مراقبون أن استهداف مواقع مدنية واقتصادية حوثية سيؤدي حتمًا إلى تصعيد متبادل، وربما فتح جبهة يمنية مباشرة ضد إسرائيل، على غرار ما يجري في غزة ولبنان. وتُعد هذه الضربة الأكثر شراسة ضد العمق اليمني من قبل إسرائيل منذ بدء التوترات مع الحوثيين.

ومن المرجح أن تشهد الساعات أو الأيام المقبلة هجمات جديدة من الجماعة على مطارات إسرائيلية أو مصالح أميركية في البحر الأحمر، في إطار ما وصفته الجماعة بـ"الرد المشروع على العدوان".

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق