البرهان يتوعد الدعم السريع: ساعة القصاص قريبة… وقطع العلاقات مع الإمارات يشعل المشهد - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
البرهان يتوعد الدعم السريع: ساعة القصاص قريبة… وقطع العلاقات مع الإمارات يشعل المشهد - عرب فايف, اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025 09:44 مساءً

توعد رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، مساء الثلاثاء، قوات الدعم السريع بـ"الهزيمة الحتمية"، متوعدًا بـ"القصاص" ممن يعاونها، في إشارة مباشرة إلى الإمارات، التي أعلن السودان قطع العلاقات الدبلوماسية معها رسميًا.

وقال البرهان في خطاب أمام حشد من أنصاره:

"الشعب السوداني لا يخيفه استهداف المنشآت المدنية، والقوات المسلحة تعمل على ردع العدوان وهزيمة الدعم السريع ومن يمدّها بالدعم."

وأضاف:

"شعبنا حتمًا سينتصر… وساعة القصاص ستحين."

بيان ناري: السودان يقطع علاقاته مع الإمارات

وبالتزامن مع خطاب البرهان، أصدر مجلس الأمن والدفاع السوداني بيانًا رسميًا أعلن فيه قطع العلاقات مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وسحب طاقم السفارة السودانية من أبوظبي، في خطوة غير مسبوقة منذ بداية الحرب بين الجيش والدعم السريع.

وجاء في البيان:

"العالم ظل يتابع، لأكثر من عامين، جريمة العدوان على سيادة السودان من دولة الإمارات عبر وكيلها المحلي مليشيا الدعم السريع."

وأضاف المجلس أن الإمارات صعّدت من دعمها العسكري بعد شعورها باقتراب هزيمة المليشيا، وأنها وفّرت أسلحة استراتيجية متطورة للتمرد، ما اعتبره السودان عدوانًا سافرًا يستوجب الرد.

ميثاق الأمم المتحدة في خلفية القرار

استند المجلس في بيانه إلى المادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة، التي تتيح للدول استخدام حق الدفاع عن النفس ضد أي اعتداء خارجي، مشيرًا إلى أن السودان "يحتفظ بحقه في الرد بكل الوسائل للحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه"، ولضمان حماية المدنيين واستمرار وصول المساعدات الإنسانية.
 

اتهام مباشر… وأزمة إقليمية تلوح في الأفق

يمثّل هذا الموقف تصعيدًا مباشرًا تجاه الإمارات، التي كانت منذ شهور تواجه اتهامات غير رسمية من الجيش السوداني بدعم قوات الدعم السريع، لكنّها المرة الأولى التي يُحمّل فيها السودان أبوظبي المسؤولية بشكل علني ورسمي.

وتفتح هذه الخطوة الباب أمام أزمة إقليمية معقدة، لا سيما أن الإمارات لعبت دورًا كبيرًا في مبادرات السلام السابقة، وكانت شريكًا اقتصاديًا رئيسيًا للسودان قبل اندلاع الحرب في أبريل 2023.

الخرطوم تسعى لتحشيد داخلي وخارجي

يبدو أن خطاب البرهان وبيان مجلس الأمن والدفاع يهدفان إلى تحشيد داخلي حول الجيش، وتصعيد الضغط على الإمارات دوليًا، خاصة بعد التقارير الأممية التي تحدثت عن تورّط مباشر لدول خليجية في إرسال دعم عسكري إلى قوات الدعم السريع عبر دول ثالثة مثل تشاد.

ويأتي ذلك بعد نشر تقارير سرية للأمم المتحدة أشارت إلى رحلات شحن مشبوهة من الإمارات إلى قواعد حدودية تستخدم كمنصات لتهريب الأسلحة.

هل نشهد إعادة رسم للتحالفات؟

تثير الخطوة السودانية أسئلة كبيرة عن مستقبل العلاقات مع دول الخليج، وهل يشكّل هذا انقلابًا دبلوماسيًا يعيد اصطفاف الخرطوم مع محاور إقليمية أخرى مثل مصر وتركيا وربما إيران، خصوصًا في ظل تحركات متسارعة لوقف الحرب.

وفي المقابل، لم تصدر الإمارات حتى الآن أي بيان رسمي رداً على قرار قطع العلاقات، لكن المتوقع أن تسعى لضبط النفس لتجنّب

اندلعت الحرب في السودان منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف، ونزوح أكثر من 13 مليون شخص، وسط تحذيرات دولية من كارثة إنسانية غير مسبوقة.

ورغم أن قوات الجيش استعادت مؤخراً عدة مواقع استراتيجية في الخرطوم وأم درمان، إلا أن الدعم السريع ما زالت تسيطر على مناطق واسعة، مستفيدة من قدرات عسكرية متطورة و"إمداد خارجي"، بحسب تصريحات متكررة للقيادة العامة.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق