وتوقع زرعي، أن يكون هذا إشارة انفتاحًا علي الولايات المتحدة أو ربما لفتة تهدف إلي تهدئة أجواء المفاوضات التجارية وهذا يتماشي مع النمط الاستراتيجي الأوسع لبكين، حيث تم استخدام العروض العلنية لقوة التأثير مثل التدريبات البحرية بالقرب من تايوان كأدوات للتواصل السياسي.

وأكد زرعي أن الصين بدأت ببيع الذهب سواء علي مستوي صناديق الاستثمار المتداولة أو العقود الآجلة وقد ازداد هذا النشاط الاسبوع الماضي تحديدا يوم 22 ابريل وهو مرتبط ارتباطاً مباشرًا بالعطلات المحلية القادمة وهذا ليس سلوكًا غير مسبوق.

وتاريخيا أظهرت الصين ميلا لكبح جماح التضخم المحلي في أسواق الأصول من خلال فرض ضوابط علي رأس المال أو توجيه البنوك المملوكة للدولة لتقليل تعرضها الآلية واضحة عندما يرتفع سعر السلع الأساسية بشكل حاد، وخاصة تلك المرتبطة بالاحتياطيات الاستراتيجية أو ثقة المستهلك تتدخل السلطات الصينية بهدوء ولكن بحزم.

وأكد زرعي أن الصين قامت بتصفية ما اشترته الأسبوع الماضي قبل عطلة عيد العمال مما أدي إلي انخفاض إجمالي مراكز التداول المحلية بنسبة 5% عن أعلي مستوي لها علي الإطلاق وبينما لا تزال حصة الصين من إجمالي المراكز المفتوحة مرتفعة عند حوالي 40%.

وأوضح أن صناديق الاستثمار الطويلة تتراجع وصناديق البنوك تغطي، مشيرا إلي بعض عمليات الشراء عند الانخفاض من قبل المستثمرين في المسار الصاعد.

ويشير كل هذا الي احتمالية العودة مره اخري وان المشتري الحالي هو البائع في نفس ذات اللحظه فهو يريد فقط ان ترتفع الاسعار ليقوم بالاستفادة من تحركات الاسعار.

وتوقع زرعي، احتمالية ان يكون المتلاعب هنا هو الصين حيث إنها تقوم بذلك تمهيداً الي شركات التأمين الصينية التي تريد ان تمتلك الذهب بأسعار اقل من ذلك.

وهناك خروج من الاسواق الآن ولكن البقاء يشير إلي دعم الشراء المادي في الأسفل، ومتوقعا أن تكون مرحلة ارتفاع الذهب الحالية في بداية نهايتها.

للاشارة في أكتوبر 2007 بدأ أيضًا المركز الشرائي للأموال المدارة انخفاضا مشابها في اتجاهه والذي بدأ قبل خمسة أشهر من أعلي مستوي للذهب في مارس 2008 خلال هذا الارتفاع الأخير، استخدموا ذلك للخروج من التداول بشكل أكبر من مراكزهم التي كانت مفرطة في الوزن سابقًا.

ويري زرعي أن القاع المحتمل هو من مستويات 3100 دولار الي مستويات 3000 دولار للاونصة ومنها 3700 - 3600 قد نستهدف هذه المستويات.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل