ثمن ممثل أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) الخاص للجوار الجنوبي ونائب مساعد الأمين العام للشؤون السياسية والسياسة الأمنية خافيير كولومينا التعاون والعلاقات الثنائية "المتميزة" التي تجمع الكويت والحلف على جميع الأصعدة مؤكدا سعي الحلف لتكثيف وتعزيز الحوارات السياسية مع دول مجلس التعاون الخليجي لاسيما غير الأعضاء في مبادرة إسطنبول للتعاون.

جاء ذلك في تصريح أدلى به كولومينا لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش مشاركته في الحوار الذي استضافه المركز الإقليمي لحلف الشمال الأطلسي ومبادرة إسطنبول للتعاون بعنوان (التعاون الأمني:الشراكات وحلف شمال الأطلسي في ظل المشهد الجيوسياسي المتطور في منطقة الخليج).

وقال كولومينا إن من أهداف زيارته لدولة الكويت مناقشة أفضل سبل زيادة وتيرة التحاور السياسي مع دول مجلس التعاون مشيرا إلى أهمية ترأس دولة الكويت للدورة ال45 من مجلس التعاون الخليجي "الذي نعمل ونشارك معها بشكل ممتاز".

وذكر أن المركز الإقليمي لحلف الناتو في دولة الكويت يعد مركزا رائدا للحلف في المنطقة ومثالا حيا لمرحلة العلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع الحلف ودولة الكويت مؤكدا السعي إلى استمراره وتطوير أنشطته وأعماله طوال العام.

وأكد أهمية الأنشطة التي ينظمها المركز ويستضيفها للطرفين مضيفا أن "المركز يوفر إمكانيات هائلة للمضي قدما في التعاون ليس فقط مع شركائنا (أعضاء مبادرة إسطنبول للتعاون) وإنما للدول الأخرى التي تجمعنا معها علاقات جيدة".

وأوضح أن منطقة الخليج العربي ضمن أوليات خطة عمل حلف الناتو في التفاعل مع الجوار الجنوبي خصوصا لما تمر به منطقة الشرق الأوسط وتداعياتها مشيرا إلى لقاءاته اليوم مع قيادات وزارة الخارجية الكويتية ومناقشة أهم القضايا الاقليمية "التي باتت تؤثر على العالم أجمع وسبل تعزيز التعاون الثنائي بين الطرفين".

بدوره ثمن مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية الوزير المفوض عبد العزيز الجارالله في تصريح مماثل لـ(كونا) التعاون المثمر والمستمر ما بين دولة الكويت ومنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في مجالات التدريب والتطوير والتشاور السياسي والدبلوماسي.

وقال الجارالله إن ممثل الأمين العام لحلف الناتو كولومينا بحث خلال زيارته الرسمية لدولة الكويت مع قيادات وزارة الخارجية وضع أطر التعاون المستقبلية مع (ناتو) لاسيما دخول الكويت إلى مبادرة إسطنبول للتعاون في عام 2004 واستضافة دولة الكويت إلى المركز الإقليمي للمبادرة منذ عام 2017.

وأضاف أن الطرفين أكدا أهمية استمرار الزيارات الرسمية ورفيعة المستوى بين الجانبين مستذكرا الاحتفالية بمرور 20 عاما على إطلاق مبادرة إسطنبول للتعاون التي أقيمت تحت رعاية وحضور سمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح حفظه الله في نيويورك سبتمبر الماضي والتي تؤكد عمق العلاقات الثنائية التي تجمع دولة الكويت وحلف الناتو.

وأشار إلى أن المركز الإقليمي يهدف إلى التشاور السياسي والتنسيق ما بين المنطقة والحلف علاوة على التنظيم المستمر بتنظيم الدورات التدريبية والحلقات النقاشية والحوارية مع ممثلي الحلف والدول الأعضاء في المنظمة ومبادرة إسطنبول للتعاون في عدة مجالات منها العسكرية والدبلوماسية ما يعزز من الكفاءة والفاعلية وتبادل الخبرات في المجالات المختلفة.

وأوضح أن دولة الكويت سعت إلى تقريب وجهات النظر ما بين منطقة الخليج العربي ومنطقة الحلف من خلال المركز الذي يستضيف في فعالياته الدول غير الأعضاء في مبادرة إسطنبول للتعاون والتأكيد على الالتزام بأمن واستقرار المنطقة.

وبين أن المركز الإقليمي لا يقتصر على الجانب العسكري فقط إنما أكثر من جانب منها بناء القدرات وتدريب الكوادر الكويتية والخليجية وتعزيز تعاون نقل الخبرات بين الجانبين وأيضا مناقشة القضايا الدولية التي تطرأ على الساحة العالمية لا سيما القضايا التي بدأت تطرأ في العقدين الماضيين مثل الأمن السيبراني وتغير المناخ والأمن الغذائي وأمن الطاقة وغيرها.

وأكد الجارالله التزام دولة الكويت الدائم في البحث عن الدبلوماسية الوقائية والوساطة والتشاور والتحاور للوصول إلى حلول سلمية للمشاكل التي تواجها المنطقة والعالم.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك