في خضم التوترات الإقليمية المتصاعدة، أطلق زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، تحذيرات قوية بشأن صفقة محتملة بين الولايات المتحدة والسعودية تتضمن السماح للرياض بتخصيب اليورانيوم.
وأكد لابيد أن مثل هذه الخطوة قد تؤدي إلى سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط، مما يهدد أمن إسرائيل واستقرار المنطقة بأسرها.

لابيد: تخصيب اليورانيوم في السعودية خط أحمر

أعرب لابيد عن تأييده لاتفاق تطبيع العلاقات مع السعودية، لكنه شدد على رفضه القاطع لأي بند يسمح للمملكة بتخصيب اليورانيوم. 
وأشار إلى أن السماح بذلك قد يدفع دولًا أخرى في المنطقة، مثل تركيا ومصر، إلى السعي للحصول على قدرات مماثلة، مما يفتح الباب أمام انتشار التكنولوجيا النووية في منطقة غير مستقرة. 
وأضاف لابيد: كل ما تدخله إلى الشرق الأوسط يمكن أن يصل إلى الأيدي الخطأ.

نتنياهو يواجه انتقادات بسبب صمته

انتقد لابيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لصمته حيال هذه الصفقة المحتملة، معتبرًا أن عدم اتخاذ موقف واضح يعكس تقاعسًا في حماية مصالح إسرائيل الأمنية.
وأكد لابيد أن المعارضة ستدعم أي اتفاق تطبيع لا يتضمن تخصيب اليورانيوم، لكنها ستعارض بشدة أي اتفاق يسمح بذلك.

تصاعد التوترات في غزة والضفة الغربية

في سياق متصل، تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية. 
أفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بلدة طمون جنوب طوباس، وفرضت حظر تجول، واعتقلت عددًا من المواطنين. كما شنت غارات جوية على مواقع في البلدة، مما أدى إلى تدمير منازل وبنية تحتية.
وفي مخيم جنين، أفادت تقارير بأن جيش الاحتلال فجر 20 منزلًا، وأجبر سكانها على النزوح، في إطار عملياته العسكرية المستمرة في المنطقة.

نتنياهو: هزيمة حماس أولوية قصوى

في تصريحات حديثة، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن هزيمة حركة حماس تشكل الهدف الأسمى لإسرائيل، معتبرًا أن تحرير الرهائن المحتجزين في غزة يأتي في المرتبة الثانية. 
أثارت هذه التصريحات غضب عائلات الرهائن، الذين طالبوا الحكومة الإسرائيلية بإعطاء الأولوية لإنقاذ أحبائهم.

المجتمع الدولي يدعو لوقف التصعيد

في ظل تصاعد العنف، دعت مفوضة السياسة الخارجية الأوروبية، كايا كالاس، إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، مؤكدة أن الوضع الإنساني هناك يتدهور بسرعة ولا يمكن استمراره. 
كما حثت إسرائيل على رفع الحصار عن القطاع والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
مع استمرار التوترات في المنطقة، تتجه الأنظار إلى التطورات المقبلة، خاصة فيما يتعلق بالصفقة المحتملة بين الولايات المتحدة والسعودية، وتأثيرها على أمن واستقرار الشرق الأوسط.