هاي كورة – يعيش المدرب الألماني هانز فليك واحدة من أكثر اللحظات حساسية في موسمه الأول مع نادي برشلونة، بحسب ما أفادت صحيفة موندو ديبورتيفو الكتالونية، وذلك قبل أيام من مواجهة الكلاسيكو الحاسمة أمام ريال مدريد في الدوري الإسباني، والتي قد ترسم ملامح بطل الليغا هذا الموسم.

يأتي اللقاء المرتقب بعد الخروج المرير من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام إنتر ميلان، الأمر الذي فرض ضغوطًا إضافية على فليك وفريقه.

رغم احتفاظ برشلونة بفارق أربع نقاط عن ريال مدريد، إلا أن الهزة النفسية التي تلقاها الفريق في ملعب جوزيبي مياتزا تفرض على المدرب العمل على استعادة الثقة داخل المجموعة وتفادي الانفعالات الزائدة في مباراة تتطلب رباطة تركيز هائل

الجانب البدني.. تحدٍ لا يقل أهمية

الإرهاق الجسدي يمثل عقبة إضافية أمام فليك، حيث يعاني عدد من اللاعبين الأساسيين من إجهاد عضلي، ما يضع الجهاز الفني أمام خيارات صعبة: إما المجازفة بالأسماء الأساسية، أو منح الفرصة لعناصر شابة مثل جافي وفيرمين، اللذين قد يشكلان دفعة حيوية سواء في التشكيلة الأساسية أو كبدلاء.

لغز بالدي ومفاضلة الجناح الأيسر

عودة الظهير الأيسر أليخاندرو بالدي بعد تعافيه من الإصابة تُعد نقطة مضيئة، لكنه لم يخض أي دقيقة منذ تعافيه، وهو ما يجعل مشاركته من البداية محل شك.

فقد أدى جيرارد مارتن المهمة بنجاح في غيابه، وسيكون على فليك اتخاذ القرار المناسب بما لا يُعرض اللاعب أو الفريق للخطر.

تحديات تكتيكية ومبابي في الواجهة

على المستوى الخططي، لا تقل التحديات تعقيدًا.

يتعين على فليك اختيار التشكيلة التي توازن بين القوة البدنية وسرعة الأداء والسيطرة الفنية.

خاصة أن ريال مدريد قدّم أداءً قويًا في الشوط الثاني من نهائي كأس الملك، بقيادة نجم الفريق كيليان مبابي، الذي يمر بفترة ذهبية من التألق، رغم خسارة الريال للقب.

وبالتالي، فإن التحكم في إيقاع المباراة والحد من خطورة مبابي سيكونان مفتاحًا أساسيًا لعدم تكرار نفس السيناريو.

ورغم الإقصاء الأوروبي، لا يزال فليك يحتفظ بموسم ناجح محليًا، بعد تتويجه بكأس السوبر الإسباني وكأس الملك.

لكن الحفاظ على الحلم بالثلاثية المحلية يتطلب انتصارًا معنويًا وتكتيكيًا في الكلاسيكو، يؤكد به الفريق أحقيته في لقب الليغا، ويدعم مشروع فليك في موسمه الأول.