هاي كورة – وفقًا لصحيفة سبورت الكتالونية، يعد موسم فيرمين لوبيز الحالي مع برشلونة موسمًا حافلًا بالإنجازات والتطورات، حيث تحول من لاعب شاب ناشئ إلى نجم بارز في الفريق.

إذا كان الموسم الماضي هو موسم الانفجار والتقديم للاعب الموهوب، فإن هذا الموسم شهد تثبيته في النخبة، ليؤكد قدراته الكبيرة مع الفريق الكتالوني.

اللاعب الذي نشأ في أكاديمية لا ماسيا أظهر مرونة كبيرة في شغل مختلف مناطق الملعب، حيث قدم أداء ثابتًا ومتوازنًا بين الجيد والممتاز.

ومع اقتراب الكلاسيكو الدوري في مونتجويك ضد ريال مدريد، يبدو أن فيرمين على أعتاب تحقيق أفضل موسم له مع برشلونة.

بدأ الموسم الحالي متأخرًا عن زملائه بسبب مشاركته مع المنتخب الإسباني في يورو 2024 ودورة الألعاب الأولمبية، مما حرمه من التحضير الجيد مع فريقه.

رغم ذلك، عمل فيرمين بجدية كبيرة على إقناع المدرب الألماني هانز فليك بأحقيته في مكان أساسي في التشكيلة، وبدأ في التدرج تدريجيًا مع الفريق بعد تعافيه من إصابة عضلية في سبتمبر الماضي.

مع اقتراب نهاية الموسم، اقترب فيرمين من تجاوز مجموع الدقائق التي لعبها الموسم الماضي تحت قيادة المدرب تشافي هيرنانديز، حيث لعب 1,941 دقيقة الموسم الماضي، بينما وصل إلى 1,821 دقيقة في الموسم الحالي.

إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، سيكون هذا الموسم هو الأكثر عددًا من الدقائق في مسيرته.

بفضل تنوعه الكبير في اللعب، يمتلك فليك في فيرمين ورقة رابحة أخرى، حيث يمكنه اللعب في عدة مراكز، سواء في وسط الملعب كصانع ألعاب أو كجناح أيسر، مما يعزز من قيمته التكتيكية في الفريق.

ومن الناحية التهديفية، زادت مساهمات فيرمين بشكل ملحوظ هذا الموسم.

على الرغم من أنه سجل 11 هدفًا الموسم الماضي، إلا أنه سجل حتى الآن 6 أهداف وقدم 9 تمريرات حاسمة، ليشارك في 15 هدفًا من أصل أهداف الفريق.

بهذه الأرقام، أصبح فيرمين اللاعب السادس في الفريق من حيث المساهمة في الأهداف، متفوقًا على لاعبين كبار مثل رافينيا ولامين.

وبينما يعتبره بعض المشجعين خيارًا احتياطيًا خلف لاعبين مثل داني أولمو أو غافي، فإن الأرقام تظهر تفوقه الكبير عندما يلعب أساسيًا، حيث سجل 4 أهداف وقدم 8 تمريرات حاسمة في المباريات التي شارك فيها أساسيًا، مقارنةً بهدفين فقط وتمريرات حاسمة واحدة عندما بدأ من دكة البدلاء.

وقد أكد فليك في عدة مناسبات على أهمية أن يكون جميع اللاعبين مستعدين دائمًا للمشاركة، سواء كانوا أساسيين أو بدلاء. فيرمين، الذي تقبل دوره في الفريق بحماس وتعاون، أثبت أن أرقامه وأدائه على أرض الملعب تتحدث عن نفسها، مما يفتح الباب أمام منحه المزيد من الفرص في المباريات القادمة.