أشار النائب هاني قبيسي، خلال إلقائه كلمة "حركة أمل" في حفل تأبين محمد جواد صايغ في القصيبة، الى أن "كل ما قدمناه من تضحيات ومن شهداء لا يساوي ذرة واحدة من ذل وركوع وخنوع أمام بعض الزعماء الذين يسعون للسيطرة على بلدنا وعلى منطقتنا، مسيرتنا لا نستطيع المحافظة عليها الا بالتضحية والفداء وبالتالي نسعى كي يبقى وطننا بخير".

ولفت قبيسي، الى أن "الإعتداءات الإسرائيلية مستمرة على بلدنا رغم إتفاق وقف اطلاق النار وعمليات الإغتيال التي تتربص بشباب المقاومة على مساحة الوطن، فقبل بعد الوقت كانت مسؤولية الدفاع والمواجهة على عاتق المقاومة وبعد كل ما جرى وبعد الاتفاق على وقف إطلاق النار أصبحت الدولة اللبنانية والجهات الراعية للإتفاق مسؤولين عن حماية الوطن وعن تطبيق الاتفاق فعلى الجميع أن يعي تماما بأن الجنوب وأهله لن يقدروا أن يتحملوا كثيرا كل الاعتداءات والاغتيالات وعمليات القصف الممنهج".

وأردف "إسرائيل لا تلتزم بالاتفاق وتعدتي على لبنان تحت عناوين واهية بأنها تستهدف سلاح المقاومة وبأن المقاومة تمتلك السلاح فما شأنكم أيها الصهاينة بأسلوب بلدنا فهذا شأن لبناني تناقشه الدولة مع أصحاب وأولي الامر الذين يتصدون للدفاع عن الجنوب أكان من الثنائي الوطني او غيرهم من الاحزاب".

ورأى أن "الاعتداء الصهيوني هو ضرب للسيادة والاستقلال ولقوة الجيش وقوة الدولة فنحن لا نقبل بما يطرحه المجتمع الغربي بأن على الدولة أن تسحب الأسلحة بل اننا نقول على الدولة أن تحمي الحدود وبأن تكون شؤونها الداخلية مسؤولية رؤسائها وزعمائها، وبالتالي يسير مسارها الاستقرار في الداخل بتفاهم سياسية لا بفرض شروط غربية على مجتمعنا لخدمة الصهاينة".

وأضاف "نحن لا نقبل بهذا الأمر على الجميع أن يتحمل المسؤولية لإيقاف الهمجية والغطرسة الإسرائيلية واعتدائاتها على قرأنا وأهلنا بما تقوم به كل يوم من اعتداءات تقوض الاستقرار الداخلي وتساعد على تفشي الفوضى في مجتمعاتنا، فما قامت بها المقاومة لم يكن يوما من الأ يام إلا بعد أن تخلت الدولة عنهم مسؤولياتها فاليوم المسؤولية تقع على عاتق الجميع من الساسة والمسؤولين في دولتنا بالسعي الجدي لتعزيز قدرات الجيش ليتمكن من حماية الحدود وأهلنا في الجنوب".