رصد – تستعر موجة حرائق ضخمة ومعقدة في مناطق متعددة من فلسطين المحتلة عام 1948، ما اضطر سلطات الاحتلال إلى إخلاء عدد من المستوطنات والبؤر الاستيطانية. وقد شوهد مئات المستوطنين وهم يفرون تاركين سياراتهم ومنازلهم، في محاولة للنجاة من ألسنة اللهب المتصاعدة.
وأعلنت سلطات الاحتلال ما يُعرف بـ"أمر الشعلة الحمراء"، وهو إعلان حالة الطوارئ العامة، متضمناً استدعاء الطائرات، واستقدام فرق دعم من مناطق إضافية، وتفعيل القوات اللوجستية.
ولا تزال الحرائق مشتعلة حتى الآن في تسعة مواقع رئيسية، أبرزهاومستوطنات: بيت مئير، شورش، شعار هاجاي، نفيه إيلان، مسيلات تسيون، نفيه شالوم، كندا بارك، وعنابة. ويركز الحدث الأكبر حالياً في المنطقة المسماة "طريق صهيون – شعار هاجاي"، حيث تستعر النيران بشدة.
وتم إخلاء عدد من المستوطنات، من بينها: نفيه شالوم، نحشون، ياد لاشيريون، بيت مئير، ميفو حورون، بالإضافة إلى محطة الوقود في شعار هاجاي. كما أُغلقت الطرق السريعة رقم 1 و3 أمام حركة المرور، بينما تعمل على الأرض 163 فرقة إطفاء، و21 مركبة رباعية الدفع، وطائرة من طراز "شمشون".
وفي مستوطنة "رمات بيت شيمش"، اندلع حريق ضخم في الغابات والمناطق المفتوحة، وتنتشر النيران بسرعة، مهددةً المستوطنات المجاورة.
وقامت سلطات الاحتلال بإخلاء مستوطنات ومواقع إضافية، شملت: نفيه إيلان، ياد حشمونة، شورش، بكوع، طاووز، متسبيه هرئيل، مجمع اللطرون، مشمار أيالون، وكندا بارك. كما تم إخلاء النصب التذكاري والدير في منطقة اللطرون، وإنشاء منطقة تجمع للمستوطنين.
من جانبه، أقر مفوض الإطفاء والإنقاذ في كيان الاحتلال بأنهم يواجهون أزمة كبيرة، مشيراً إلى أن طائرات الإطفاء غير قادرة على التدخل بسبب الأحوال الجوية السيئة.
وطلبت سلطات الاحتلال مساعدات دولية، وتوجهت إلى كل من اليونان، كرواتيا، بلغاريا، إيطاليا، وقبرص، في حين أعلنت رومانيا وإسبانيا وفرنسا استعدادها لإرسال طائرات للمساعدة في إخماد النيران. كما أشارت وسائل إعلام عبرية إلى "دول أخرى" لم تذكر أسماؤها.
وتُقدَّر مساحة الأراضي التي طالتها النيران حتى اللحظة بأكثر من عشرين ألف دونم.
في سياق متصل، زعمت شرطة الاحتلال أنها حددت هوية شخص يُشتبه بمحاولته إشعال حريق عمداً في منطقة حرجية جنوب القدس المحتلة.
أخبار متعلقة :