اعتذار أحمد حلمي علي واقعة "مصري و قاعد صف أول أنت أكيد معزوم" - عرب فايف

في إطار فعاليات مهرجان مالمو للسينما العربية المقام في السويد، أقيمت ندوة تكريمية خاصة بالنجم السينمائي المصري القدير أحمد حلمي. وقد تولى إدارة هذه الندوة الهامة الناقد السينمائي أحمد شوقي، وشهدت حضورًا لافتًا لشخصيات بارزة في عالم الفن والثقافة، من بينهم رئيس المهرجان محمد قبلاوي، بالإضافة إلى نخبة من النقاد والصحفيين والنجوم المشاركين في فعاليات المهرجان.

اعتذار أحمد حلمي علي واقعة "مصري و قاعد صف أول أنت أكيد معزوم"

خلال الندوة، بادر الفنان أحمد حلمي بتقديم اعتذار صريح ونابع من القلب إلى أي شخص ربما يكون قد شعر بالضيق أو الانزعاج منه في الفترة الأخيرة، وقد أكد حلمي على فلسفته الخاصة في تقديم الاعتذار، موضحًا أنه لا يميل أبدًا إلى الاعتذار بشكل فوري عقب أي حالة غضب جماهيري تجاهه لأي سبب كان، وأشار إلى أنه يعتبر الاعتذار في أوج غضب الناس نوعًا من الرياء، حيث يرى أنه في تلك اللحظة يكون الدافع للاعتذار هو تجنب تبعات هذا الغضب وتأثيره المحتمل، سواء كان ذلك خوفًا من تراجع الإيرادات أو انخفاض شعبيته بين الجمهور وغير ذلك من الاعتبارات.

وأضاف النجم أحمد حلمي في سياق حديثه أنه يرى أن الاعتذار الحقيقي والصادق يجب أن يقدم عندما يتبين له ارتكاب خطأ ما، وذلك بعد أن تهدأ الأوضاع وتتضح الرؤية، وفي تلك الحالة، يكون الاعتذار نقيًا وخاليًا من أي دوافع تتعلق بالخوف أو النفاق، مؤكدًا أن الاعتذار الذي يأتي تحت ضغط الخوف لا يمكن اعتباره اعتذارًا حقيقيًا بالمعنى الكامل.

تعامل حلمي مع السوشيال ميديا

وفي سياق آخر من الندوة، تطرق أحمد حلمي إلى موضوع وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أوضح أن هذا العالم الافتراضي لا يمت بصلة حقيقية إلى الواقع الملموس، ورغم إقراره بوجود آراء حقيقية وصادقة يتم التعبير عنها عبر هذه المنصات، إلا أنه أشار أيضًا إلى وجود الكثير من الآراء الموجهة وغيرها. وشدد على أنه لا يعتمد إطلاقًا على وسائل التواصل الاجتماعي كمقياس لأي شيء. وأكد أنه عند مواجهة أي مشكلة أو أزمة، فإنه يفضل النزول إلى الشارع بنفسه لمشاهدة ردود فعل الناس على أرض الواقع، والتحقق مما إذا كان هناك غضب حقيقي من موقفه أو تصرفه في أمر معين.

جدير بالذكر أن مهرجان مالمو السينمائي العربي يعتبر الحدث السينمائي العربي الأكبر والأكثر أهمية في قارة أوروبا. وقد استطاع المهرجان، منذ تأسيسه في عام 2011، أن يخطو خطوات واسعة نحو تقديم رؤية معمقة للأوضاع الاجتماعية والسياسية في العالم العربي، كما نجح في إدارة حوارات بناءة ومهمة للجمهور والمتخصصين على حد سواء، وذلك بفضل موقعه الاستراتيجي في السويد التي تحتضن تنوعًا ثقافيًا فريدًا ومتعايشًا، وقد أصبحت وظيفة المهرجان الأساسية هي بناء جسور التواصل والتفاهم بين هذه الثقافات المتنوعة، معتمدًا في ذلك على قوة الفيلم كلغة بصرية عالمية قادرة على تجسيد البعد الإنساني بكل تنوعه وثرائه.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك