عرب فايف

تشويش الترددات نتيجة الانقطاع الشمسي لا انفجارات شمسية - عرب فايف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تشويش الترددات نتيجة الانقطاع الشمسي لا انفجارات شمسية - عرب فايف, اليوم الاثنين 5 مايو 2025 03:09 مساءً

أوضح المهندس ماجد أبو زاهرة خلال الفترة الممتدة من 30 أبريل وحتى 4 مايو 2025 لوحظ تقطيعاً متكرراً في بعض الترددات التلفزيونية خصوصاً مابين الساعة 11:15 صباحًا إلى 01:00 ظهراً بالتوقيت المحلي هذه الظاهرة دفعت المتابعين للتساؤل هل هناك ارتباط بالنشاط الشمسي الحالي خصوصاً مع وجود بقعة شمسية كبيرة مرصودة حاليًا؟ وهل هناك دور محتمل لانفجارات إليرمان في هذه المسألة؟

البقع الشمسية ليست مجرد بقع داكنة نراها عبر التلسكوبات بل هي مناطق شديدة النشاط المغناطيسي يمكن أن تنتج توهجات شمسية أو انبعاثاً كتلياً إكليلياً وهذه الظواهر قادرة على إطلاق كميات هائلة من الجسيمات المشحونة والإشعاعات الكهرومغناطيسية نحو الأرض مما قد يؤدي إلى تعطيل إشارات الأقمار الصناعية تشويش البث الإذاعي والتلفزيوني وتقطع الاتصالات الراديوية.

إذا تصادف وجود توهجات شمسية قوية ناتجة عن بقعة نشطة فإنها ترسل موجات كهرومغناطيسية تصل الأرض فوراً، وتؤثر بشكل مباشر على الطبقات العليا من الغلاف الجوي (الأيونوسفير) ما يؤدي إلى انكسارات واضطرابات مؤقتة في الإشارات الراديوية.

بعد تحليل بيانات مركز التنبؤ بالطقس الفضائي التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (نوا) (المتوفرة للجمهور) للفترة المذكورة تبين لا توجد توهجات شمسية كبيرة مسجلة من الفئة (X) أو متوسطة من الفئة (M) ولم يرصد أي انبعاث كتلي إكليلي باتجاه الأرض والنشاط الشمسي كان منخفضاً إلى متوسط والبقعة الضخمه لم تنتج توهجات قوية وهذا يعني علمياً أن النشاط الشمسي خلال هذه الأيام لا يفسر وحده التقطع المرصود.

اما عن توقيت الانقطاع خلال هذه الفترة من النهار تكون الشمس قريبة من الزوال (أعلى نقطة في السماء). إذا كان مسار الإشارات التلفزيونية المرسلة عبر الأقمار الصناعية يمر قريباً من الشمس في هذا الوقت تحدث ظاهرة معروفة باسم الانقطاع الشمسي (sun outage) يحدث مرتين سنويًا (عادةً في مارس وأكتوبر) لكنه قد يمتد إلى فترات أخرى حسب ظروف الأقمار الصناعية وهذه الظاهرة تجعل إشعاع الشمس القوي يغمر مستقبلات الإشارة ويؤدي إلى التشويش.

اما بالنسبة لانفجارات إليرمان فهي ظواهر صغيرة الحجم تحدث في الطبقات الدنيا من الغلاف الجوي الشمسي (الكروموسفير) وهي صغيرة لا تتجاوز بضع مئات من الكيلومترات وعمرها قصيرة جداً (عدة دقائق فقط) ولا تطلق جسيمات عالية الطاقة نحو الأرض وتظهر كبقع لامعة صغيرة في الأطوال الموجية للهيدروجين-ألفا.

بالتالي لا تعتبر انفجارات إليرمان من الظواهر التي تؤثر على إشارات البث أو الأقمار الصناعية أو الاتصالات الأرضية، فإن تأثيرها يقتصر على الجانب العلمي المتعلق بدراسة ديناميكيات الشمس.

التأثيرات الأرضية الكبيرة تحدث فقط بسبب حدوث التوهجات الشمسية الكبيرة من الفئة M و X او انبعاث كتلي إكليلي باتجاه مباشرة نحو الأرض والعواصف الجيومغناطيسية ذات المؤشر Kp ≥ 5.

لذلك انفجارات إليرمان رغم أنها ظاهرة شيقة علمياً ليست ضمن قائمة الأخطار المؤثرة على الأقمار الصناعية أو إشارات البث الأرضي. لذا فإنها لا تشكل مصدر قلق للمستخدمين أو مزودي خدمات الاتصالات.

اضافة لذلك هناك عوامل محلية أخرى محتملة عند استبعاد النشاط الشمسي والانفجارات الكبرى مثل الضباب أو الغبار الذي يضعف استقبال الإشارة او أعمال الصيانة الفنية مثل إصلاح أو تعديل في البنية التحتية لشركات البث او مواسم انتقالية للأقمار الصناعية حيث يتم تغيير مواقع بعض الأقمار، مما قد يسبب تقطعاً موقتاً في الإشارة.

لذلك على الرغم من أن الشمس تعتبر دائماً لاعباً أساسيا في اضطرابات الاتصالات فإن البيانات الحالية تشير إلى أن أسباب التشويش الأخيرة الحالية قد تكون أقرب إلى ظواهر الانقطاع الشمسي الدوري أو الظروف المحلية .

وحتى ان كان هذا الحدث بسبب الطقس الفضائي فهذه الانقطاعات المؤقته تذكير بأن الشمس تقترب من ذروة نشاط الدورة الشمسية الخامسة والعشرون ما يستدعي متابعة مستمرة لأي تطورات مستقبلية

أخبار متعلقة :