إيران تصعّد لهجتها: تعزيز أمني مع باكستان تشبث بالنووي وتنديد بالعقوبات الأمريكية - عرب فايف

في خضم التوترات الإقليمية المتصاعدة، تسعى  إيران  إلى تعزيز علاقاتها الأمنية مع باكستان، مؤكدة في الوقت ذاته تمسكها بحقها في تطوير برنامجها النووي للأغراض السلمية، ورافضة العقوبات الأمريكية الجديدة التي تعتبرها استهدافًا مباشرًا لشعبها. 

تأتي هذه التحركات في ظل تصاعد الضغوط الدولية والإقليمية على إيران، خاصة بعد الهجمات الأخيرة التي استهدفت مصالحها الحيوية.

تعزيز التعاون الأمني مع باكستان:

أجرى وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، محادثات مع قائد الجيش الباكستاني، تناولت سبل تعزيز الأمن على الحدود المشتركة بين البلدين. 

وأكدت الخارجية الإيرانية أن الجانبين شددا على ضرورة التعاون والتنسيق لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. 

وأشار عراقجي إلى وجود فجوات في التنسيق الأمني بين البلدين، لكنه أكد على الإرادة والتصميم القوي لدى القيادتين لمعالجة هذه القضايا.

التمسك بالبرنامج النووي السلمي:

أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية أن بلادها لا تتفاوض إلا بشأن الملف النووي، مشددة على أن خطوطنا الحمراء ومواقفنا ثابتة ولن تتغير. 

وأضافت أن إيران ملتزمة بالدبلوماسية، وقد أثبتت ذلك من خلال مشاركتها في عدة جولات من المفاوضات. 

وأوضحت أن إيران تحتاج إلى الطاقة النووية للاستخدامات السلمية، وعلى الطرف المقابل إثبات حسن نيته.

 رفض العقوبات الأمريكية الجديدة:

نددت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية بالعقوبات الأمريكية الجديدة، معتبرة أنها تكررت كثيرًا وتستهدف المواطنين الإيرانيين مباشرة. 

وأضافت أن هذه العقوبات دليل على عدم صدق الطرف الأمريكي، مشيرة إلى أن إيران بحاجة إلى رؤية ما إذا كان الطرف المقابل جادًا في المفاوضات، لأن العقوبات تثير الشكوك.

انفجار ميناء رجائي:

أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية أن الانفجار الذي وقع في ميناء رجائي أدى إلى مقتل 57 شخصًا وإصابة 1581 آخرين، ولا يزال 11 شخصًا في عداد المفقودين. 

ويُعد هذا الانفجار من أكبر الحوادث الصناعية في إيران، وقد أثار تساؤلات حول إجراءات السلامة في الموانئ الإيرانية.

تحذيرات إسرائيلية من دعم إيران للحوثيين:

في سياق متصل، حذر وزير السياحة الإسرائيلي، حاييم كاتس، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أن مهاجمة الحوثيين دون هزيمة إيران يُعد هدرًا للمال، داعيًا إلى ترك هذه المهمة لواشنطن. 

كما صرح وزير الطاقة الإسرائيلي للإذاعة الرسمية بأن هزيمة الحوثيين تتطلب ضرب من يقف وراءهم، وعلينا تدفيع إيران الثمن.

تأتي هذه التطورات في وقت حساس بالنسبة لإيران، حيث تواجه تحديات داخلية وخارجية متزايدة. 

بينما تسعى طهران لتعزيز علاقاتها الإقليمية والدفاع عن برنامجها النووي، تواجه ضغوطًا دولية متزايدة وعقوبات اقتصادية تؤثر على اقتصادها وشعبها يبقى السؤال هل ستتمكن إيران من تحقيق توازن بين مصالحها الوطنية ومتطلبات المجتمع الدولي