عرب فايف

ذروة “إيتا الدالويات 2025” فجر الأربعاء - عرب فايف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ذروة “إيتا الدالويات 2025” فجر الأربعاء - عرب فايف, اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025 02:34 مساءً

أوضح المهندس ماجد أبو زاهرة أن الأرض تقترب هذا الأسبوع من البقايا الغبارية لمذنب هالي مصدر زخة شهب “إيتا الدالويات” السنوية التي ستبلغ ذروتها خلال الساعات الممتدة من منتصف ليل اليوم الثلاثاء 06 مايو إلى ما قبل شروق شمس الأربعاء 07 مايو في سماء العالم العربي.

بحسب المختصين، يمكن للمراقبين رؤية حوالي 20 إلى 30 شهاباً في الساعة عند التوجه إلى أماكن مظلمة بعيدًا عن التلوث الضوئي. وتعتبر الساعات ما بعد منتصف الليل وحتى الفجر هي الأنسب للرصد حيث ترتفع نقطة إشعاع الشهب في كوكبة الدلو إلى أعلى السماء.

تنشأ زخات الشهب السنوية عندما تمر الأرض أثناء دورانها حول الشمس عبر الحطام الغباري المتناثر على طول مدارات المذنبات وعندما تصطدم هذه الشظايا بأعلى الغلاف الجوي للأرض فإنها تحترق وتظهر كشريط من الضوء.

تحديد سرعة واتجاه هذه الشهب يمكن العلماء من تتبع مسار الحطام الغباري عبر النظام الشمسي ما يتيح لهم تحديد مصدره. وفي حالة شهب إيتا الدالويات فإن المصدر هو مذنب هاليُالذي يمر في مداره حول الشمس كل 76 عاماً.

أفضل وقت لمتابعة الشهب هو خلال الساعات التي تسبق شروق الشمس عندما تكون مجموعة نجوم الدلو مرتفعة في قبة السماء باتجاه الأفق الجنوبي ومع ذلك لا توجد حاجة لتحديد موقع تلك المجموعة النجمية فالشهب تظهر في أي جزء من السماء وكل ما يحتاجه الراصد هو موقع مظلم بعيد عن أضواء المدن وسماء صافية.

يفضل الابتعاد عن المناطق ذات الإضاءة الصناعية للحصول على أفضل رؤية ومن الأفضل التوجه للموقع قبل بداية الذروة بـ 30 إلى 45 دقيقة للحصول على تكيف كافٍ مع الظلام، حيث تحتاج العين البشرية حوالي 20 دقيقة لتتكيف تمامًا مع الظلام ولكن لا تتوقع رؤية الشهب فوراً ومن الأفضل منح نفسك ساعة أو أكثر لرؤية الشهب.

:لا تحتاج إلى تلسكوبات أو مناظير لرؤية الشهب، فقط العين المجردة كافية لرؤية العروض السماوية.

قد تظهر في أي مكان في السماء بغض النظر عن موقعك بالنسبة لمجموعة “الدلو” النجمية. لذا لا داعي لتحديد موقع النجوم أو الكوكبات، كل ما عليك هو الاستمتاع بمراقبة السماء في مكان مظلم.

تسمى هذه الشهب بـ “إيتا الدالويات” لأنها تظهر ظاهرياً بالقرب من النجم الخافت إيتا الدلو لكن لا توجد علاقة حقيقية بين النجم والشهب. النجم يبعد عن الأرض حوالي 170 سنة ضوئية وهي مسافة هائلة تعادل تريليونات الأميال في المقابل تحترق الشهب على ارتفاع يتراوح بين 70 إلى 100 كيلومتر فوق سطح الأرض مما يجعلها ظاهرة جوية تقتصر على الغلاف الجوي للأرض فقط.

مذنب هالي نفسه لن يكون مرئياً خلال هذه الزخة حيث سيظل بعيدًا عن الأرض في مداره البعيد حول الشمس. لكن الحطام الغباري الذي تركه خلفه يتسبب في حدوث هذه الزخات الشهابية السنوية، وهو ما يجعلنا نرى هذه العروض السماوية الجميلة رغم أن المذنب نفسه غير مرئي.

أخبار متعلقة :