نفذت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة وبالتعاون مع البنك العربي، مشروع لزراعة 400 شجرة سنديان في محمية غابات عجلون بمشاركة مجموعة من متطوعي البنك وعائلاتهم، وذلك ضمن مبادرات برنامج البنك العربي للمسؤولية الاجتماعية "معاً".
وتهدف مشاركة موظفي البنك في الحملة إلى تعزيز الجهود الرامية إلى زيادة رقعة المساحات الخضراء في الاردن، لمواجهة تأثيرات التغير المناخي على التنوع الحيوي واستدامته في المحمية، وقد تضمنت هذه الحملة تنفيذ أعمال مختلفة من حفر ونقل للتربة الزراعية، وغرس الأشتال والسقاية بالإضافة إلى تنسيق الأرض.
وفي تعليقه على هذه المبادرة بين مدير عام الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، السيد فادي الناصر، أن الحملة التي تنفذها الجمعية بالتعاون مع البنك العربي تهدف إلى تعزيز الوعي البيئي ونشر ثقافة الاهتمام بالحياة الطبيعية في الأردن، بما يسهم في الحفاظ على نظافة البيئة وتحقيق بيئة خضراء صحية ومستدامة. وأشاد الناصر بجهود البنك العربي في دعم هذه الفعالية، مشيراً إلى أن مثل هذه الحملات التي تنفذها الجمعية على مدار العام تُسهم في حماية الثروة الحرجية من خلال المشاركة المجتمعية الفاعلة، وأهمية البعد التوعوي في نشر الوعي بأهمية الحفاظ على الطبيعة والحد من التلوث والاستنزاف والاعتداءات.
وأنشئت محمية غابات عجلون عام 1987 وتغطي مساحة 12كيلومتر مربع، حيث تقع ضمن مرتفعات عجلون شمال عمان ضمن إقليم البحر الأبيض المتوسط، وتحتوي على سلسلة من الأودية المتعرجة حيث يتراوح ارتفاعها ما بين 600-1100 متراً فوق سطح البحر.وتتمثل أهمية المحمية البيئية بتمثيلها لنمط غابات البلوط دائمة الخضرة الشائع في شمال الأردن والتي تشكل جزءاً مهماً من غابات الأردن.
وتجدر الإشارة إلى أن دعم البنك العربي لهذه المبادرة يأتي في إطار إستراتيجيته على صعيد الاستدامة، والتي تعكس حرص البنك على تعزيز أثره الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، من خلال العمل مع مختلف الجهات ذات العلاقة، وصولاً لتحقيق التنمية الُمستدامة، وُيمّثل برنامج البنك العربي للمسؤولية الاجتماعية "معًا" إحدى ثمار هذا التوّجه، وهو برنامج متعّدد الأوجه يرتكز على تطوير وتنمية جوانب مختلفة من المجتمع من خلال مبادرات ونشاطات متنوعة تسهم في خدمة عّدة قطاعات وهي الصّحة، ومكافحة الفقر، وحماية البيئة، والتعليم،ودعم الأيتام وتمكين المرأة.
أخبار متعلقة :