تصعيد خطير بين الهند وباكستان.. 13 قتيلاً و59 مصاباً في قصف مدفعي على حدود كشمير - عرب فايف

تصاعد التوتر مجددًا بين الهند وباكستان على طول خط المراقبة الفاصل في إقليم كشمير المتنازع عليه، حيث أعلنت الحكومة الهندية، اليوم الخميس، عن مقتل 13 مدنياً وإصابة 59 آخرين جراء قصف مدفعي مصدره الجانب الباكستاني.

وصرّح وزير الخارجية الهندي أن جميع الضحايا سقطوا في بلدة بونش الواقعة شمال شرق البلاد، مشيرًا إلى أن غالبية المصابين في حالة حرجة، في حين تتواصل عمليات الإغاثة والإجلاء في المناطق المتضررة.

من جهتها، لم تصدر الحكومة الباكستانية تعليقًا رسميًا فوريًا على الاتهامات، إلا أن المتحدث باسم الجيش الباكستاني، اللواء أحمد شريف شودري، أعلن عن إسقاط 12 طائرة مسيّرة هندية، بعضها كان يستهدف مواقع عسكرية قرب مدينة لاهور. وأضاف أن القصف الهندي أسفر عن مقتل مدني وإصابة أربعة جنود باكستانيين.

وأشار شودري إلى أن "الهند ارتكبت عملًا عدوانيًا جديدًا عبر التوغل الجوي باستخدام المسيّرات في مناطق متفرقة من الحدود"، مؤكدًا استمرار العمليات الدفاعية في عدد من المواقع.

وتأتي هذه التطورات على خلفية اشتباكات اندلعت ليل الأربعاء بين الطرفين، استخدمت فيها المدفعية الثقيلة والأسلحة الرشاشة على امتداد خط السيطرة في كشمير، مما أسفر عن مقتل 31 شخصًا في الجانب الباكستاني و12 آخرين في الهند، في واحدة من أكثر المواجهات دموية منذ أكثر من عشرين عامًا بين القوتين النوويتين.

وتعود جذور التصعيد إلى هجوم مسلح استهدف منشأة مدنية في الشطر الهندي من كشمير الشهر الماضي، وأسفر عن مقتل 26 شخصًا. وتتهم نيودلهي إسلام آباد بالضلوع في الهجوم، في حين تنفي الأخيرة أي علاقة لها وتطالب بتحقيق دولي.

وتجدد التوتر بين الجارتين يعيد إلى الأذهان أزمات سابقة دفعت بالمنطقة إلى حافة الحرب، بينما سارعت دول كبرى وجهات دولية إلى الدعوة لضبط النفس وعرض الوساطة لتجنب انفجار أمني قد تكون له تداعيات إقليمية ودولية واسعة.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك