انتشرت، أخيراً، حسابات مجهولة على مواقع التواصل الاجتماعي، تستغل إقبال الأفراد على حجز وشراء أضحية العيد، وتتصيد ضحاياها عبر إعلانات تحثهم على التبرع بالأضاحي والذبائح، إلى الفقراء والمساكين والأسر المعسرة في الدول التي تعاني حروباً واضطرابات، عبر تحويل قيمتها المالية إلى حساباتهم، أو المشاركة في شراء سهم أو صك أضحية.
ورصدت «الإمارات اليوم» إعلانات عدة تروج للحجز المبكر لأضحية العيد قبل ارتفاع أسعارها، عبر تطبيقات ومنصات مجهولة لبيع الغنم، بأسعار مغرية.
ويستخدم مروجو هذه الإعلانات أساليب وعبارات استجداء واستعطاف لاستدراج المتصدقين وفاعلي الخير، مثل «تبرع بأضحيتك لإدخال البسمة والفرحة على قلوب الفقراء»، أو «ساهم في جعل عيدهم عيدين» وغيرها من العبارات.
وقال أفراد وقعوا ضحايا لعمليات نصب واحتيال عبر إعلانات بيع مواشٍ من مزارع وهمية، عبر تطبيقات ووسائل التواصل الاجتماعي، إن المحتالين يستخدمون أساليب استدراج، تعتمد على جذب الزبائن، من خلال عرض السلعة بأسعار رخيصة مقارنة بأسعارها الحقيقية في السوق، ما يغري الضحية ويدفعها إلى الشراء وتحويل الأموال، وحذروا من شراء الأغنام عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، إذ تكون غالباً فخاً للنصب على الأفراد والاستيلاء على أموالهم.
وحذر آخرون من شراء أضاحي العيد، عبر المواقع والمنصات المجهولة على التواصل الاجتماعي، وأشاروا إلى أنهم كادوا أن يقعوا ضحية لمثل هذا النوع من الإعلانات التي تروج لشراء الأضحية بأسعار بأقل من قيمتها الحقيقية.
كما رصدوا إعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعي أنها تنفذ حملات لتوزيع الأضاحي على الفقراء والمساكين خارج الدولة، وتدعو إلى المشاركة في سهم أو صك أضحية، وأشاروا إلى أنها لا تختلف كثيراً عن الإعلانات الاحتيالية لجمع التبرعات في شهر رمضان وغيرها من الإعلانات التي تستغل المناسبات الدينية والأعياد لتنفيذ عمليات الاحتيال.
وتوفر بلديات الدولة والجهات الاتحادية والمحلية المعنية، قنوات وتطبيقات ذكية موثوقة وآمنة لشراء أضحية العيد، ودفع ثمنها والتبرع بها للفقراء، وتمكن الحملات الخيرية التي تنفذها «الهلال الأحمر الإماراتي»، من إيصال الأضاحي لمستحقيها داخل الدولة وخارجها.
وحذرت جهات شرطية، الأفراد من التفاعل والتجاوب مع إعلانات التبرعات والصدقات التي تروج لها الحسابات المجهولة والاحتيالية على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تستهدف النصب والاحتيال على المتبرعين، والاستيلاء على أموالهم، وأكدت ضرورة التعامل مع الجهات الخيرية المعتمدة في الدولة وعبر قنواتها الرسمية فقط.
وحذرت شرطة أبوظبي من الإعلانات الاحتيالية التي تنتشر قبل أو خلال كل مناسبة أو عيد، إذ يستغل المحتالون إقبال أفراد المجتمع على عمليات شراء معينة، واستهداف الضحايا عبر هذه الإعلانات.
وأوضحت أنه مع الانتشار الواسع لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي تزداد أساليب النصب والاحتيال، وغالباً ما يستغل الجناة احتياجات الضحايا أو رغبتهم في الحصول على خدمات أو سلع معينة وبأسعار تنافسية، عبر مواقع مزيفة ليس لديها مقار داخل الدولة، وتستخدم أرقام هواتف غير موثوق بها.
ونبهت إلى أسلوب مستحدث في استدراج الضحايا، عبر استخدام إعلانات مضللة على مواقع التواصل الاجتماعي تروج لبيع مواشٍ وأعلاف بأسعار مغرية، حيث يتم النصب والاحتيال على الضحايا وسرقة أموالهم.
كما حذرت من الإعلانات الإلكترونية المزيفة التي تعرض حيوانات أليفة للبيع أو التبني مقابل تحمل تكاليف الشحن والتأمين من خارج الدولة، ويتم الإعلان عنها عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، وبعض تطبيقات بيع وشراء الهواتف الذكية التي تطلب من الضحايا إرسال أموال إلى حسابات بنكية فُتحت بغرض السرقة والاحتيال، أو طلب تحويل الأموال عبر شركات الصرافة المحلية والعالمية المرخصة بالدولة.
وحثت الجمهور في حال التعرض لحالات النصب والاحتيال بالتوجه إلى أقرب مركز شرطة والتواصل مع خدمة أمان التي تعمل على مدار الساعة وبسرية تامة عند الشك بمحاولة تصيد الضحايا، أو الإبلاغ عبر التطبيق الذكي للقيادة العامة لشرطة أبوظبي.
مشروع الأضاحي
أطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، الشهر الماضي، حملة مشروع الأضاحي لهذا العام، تحت شعار «عطاؤكم.. عيدهم»، ويستفيد منه ستة ملايين و259 ألفاً و983 شخصاً داخل الدولة وخارجها، بكلفة مبدئية تقدر بأكثر من 15 مليون درهم.
وذكرت أن المشروع يستفيد منه 30 ألف شخص داخل الدولة، بقيمة مليونين و700 ألف درهم، إلى جانب ستة ملايين و133 ألفاً و983 شخصاً في 23 دولة في قارتَي آسيا وإفريقيا، يستفيدون من برنامج الأضاحي بقيمة 10 ملايين درهم، فيما يستفيد من برنامج كسوة العيد 96 ألف شخص، بقيمة ثلاثة ملايين درهم.
أوضحت الهيئة أن المشروع يأتي هذا العام في ظروف إنسانية صعبة ومعقدة، تعيشها كثير من الشعوب من حولنا، نتيجة لحدة الأزمات والكوارث، وندرة الغذاء، والأوضاع الاقتصادية، لذلك حرصت على توسيع مظلة المستفيدين من مشروع الأضاحي خارج الدولة، ليشمل ملايين الأشخاص في 23 دولة حول العالم.
وتابعت: «نهدف من خلال هذه الحملة المباركة إلى تعزيز روح التضامن الإنساني مع إخوتنا في العديد من الدول». وأشارت إلى أنها تعمل بالتنسيق مع بعثات الدولة في الخارج، لتنفيذ المشروع بالصورة التي تحقق أهدافه.
• شرطة أبوظبي حذرت من إعلانات مضللة خلال الأعياد والمناسبات، بهدف النصب والاحتيال على الضحايا وسرقة أموالهم.
• أفراد رصدوا إعلانات على مواقع التواصل، تدعي تنفيذ حملات لتوزيع الأضاحي على الفقراء خارج الدولة، وتدعو إلى المشاركة والحجز المبكر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
أخبار متعلقة :