أوضح الدكتور سيرغي لونيوشين - عالم النفس المتخصص في العلاج المعرفي السلوكي وعلوم التنويم المغناطيسي - أن الشعور بالغيرة ينشأ بشكل أساسي من"الخوف من الفقدان"، سواء كان هذا الخوفحقيقيا أو وهميا.

الغيرة الاستدلالية (المبنية على أدلة):

عندما تلاحظ الزوجة: تأخر الزوج المتكرر دون تفسير مقنع، أو إخفاءه المستمر للمراسلات الهاتفية، أو تغيرات في روتينه اليومي.

ينشأ تفسير منطقي (وإن كان غير مؤكد) لوجود علاقة خارجية

الغيرة الوهمية (المرضية):

تظهر دون أي مؤشرات واقعية

تنبع من: تشوهات في معالجة المعلومات الاجتماعية، وإسقاطات من تجارب سابقة، واضطرابات القلق التعلقي.

ويشير الخبير إلى أن كلا نوعي الغيرة يرتكزان على الخوف. أولا، الخوف من أن المرأة لا تستطيع أن تعيش من دون الرجل. وكقاعدة عامة، تعاني مثل هؤلاء النساء من انخفاض احترام الذات وليس لديهن الثقة في أنفسهن. كما غالبا ما تخلق الغيرة الخوف من عدم الجدوى. لأن المرأة التي لديها مثل هذا الخوف مقتنعة بأنه لن يحتاجها أحد في حالة خيانة الشريك. بيد أن هذا خيال.

أما السبب الثاني للغيرة هو الخوف من فقدان بعض منافع الزواج، كالمكانة الاجتماعية أو المال أو نمط الحياة. أو خوف الشخص من المرور بتجربة مؤلمة مر بها قبل العلاقة الحالية، أي أن أحدهم تخلى عنه بسبب الخيانة. لذلك يكون قلقا ويخشى تكرار هذه المشاعر السلبية. علاوة على ذلك، قد يظهر هذا التأثير المؤلم نتيجة علاقة صعبة مع الأم، عندما تخلت عنه ولم تحب الطفل كما هو مطلوب.

ومن الأسباب العصبية لظهور الغيرة، سبب الخوف من فقدان الممتلكات. أي أنه في بعض العلاقات ينظر الشخص إلى الشريك باعتباره ملكا له. إن خوف الشخص من فقدان ما هو ملكه يؤدي إلى غيرة خطيرة جدا.

ويقول: "يجب ألا ننسى أن هناك أشخاصا غير أصحاء يعانون من اضطرابات نفسية مختلفة. يعاني هؤلاء أحيانا من غيرة وهمية، وهذا هو الطب النفسي وليس علم النفس. والغيرة الوهمية شيء خطير جدا لأنها تفسد حياة المريض ومن حوله. هؤلاء يؤمنون فعلا ويؤلفون قصصا مختلفة عن شخص آخر، وحتى بالتفصيل، كيف خان ومع من، وكيف".

ويؤكد الخبير أن الغيرة شعور قوي، وقد تكون لها أسباب أخرى غير المذكورة. لذلك في جميع الأحوال، من الضروري العثور على السبب الجذري للغيرة والعمل على معالجته من أجل الحصول على علاقة صحية مع شريك الحياة.

المصدر:runews24.ru