وتشهد العاصمة الفرنسية باريس يوم الاثنين 28 أبريل، انطلاق محاكمة هي الأكثر إثارة للجدل في قضايا السرقة الفردية، حيث تواجه مجموعة من 10 أشخاص بينهم خمسة مسنين تتراوح أعمارهم بين 60 و70 عاما، اتهامات بالسطو المسلح على مجوهرات نجمة تلفزيون الواقع الأمريكية كيم كارداشيان.
وقام أفراد من العصابة كانوا متنكرين في زي رجال شرطة، بتقييد كارداشيان وحبسها في حمام شقة فاخرة. كما قاموا بتهديدها بمسدس قبل أن يسرقوا مجوهراتها الثمينة، بما في ذلك خاتم الخطوبة الماسيمن زوجها السابق كاني ويست الذي يزن 18.88 قيراطا وتبلغ قيمته 4 ملايين دولار.
وبعد السرقة، أجريت مطاردة شرسة ساعدت فيها آثار الحمض النووي على الأشرطة البلاستيكية التي كُبلت بها كارداشيان في القبض على 17 شخصا مبدئيا بحلول يناير 2017.وفيما بعد، أُحيل 12 شخصا للمحاكمة. ومن أصل 12 متهما، سيحاكم 10 فقط.
وتتألف العصابة من 9 رجال وامرأة واحدة، بينهم خمسة رجال مسنين تتراوح أعمارهم بين 60 و70 عاما، لذلك أطلق عليهم لقب "عصابة الأجداد".
وكان مقررا بدء المحاكمة في عام 2021، إلا أنها تأخرت لعدة أسباب بينها جائحة "كوفيد-19" وازدحام الجدول القضائي الفرنسي، وغيرها.
وكشفت كارداشيان في مقابلات سابقة كيف حولتها هذه التجربة الصادمة إلى شخصية مختلفة، واصفة نفسها بأنها أصبحت "كالإنسان الآلي الذي فقد القدرة على المشاعر". كما غيرت بشكل جذري من عاداتها في نشر تفاصيل حياتها الخاصة ومقتنياتها الثمينة على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي يعتقد أنها سهلت مهمة اللصوص في تتبع تحركاتها.
ومن المقرر أن تستمر جلسات المحاكمة حتى23 من مايو الجاري، حيث سيتم استعراض تفاصيل دقيقة للجريمة التي أثارت في حينها ضجة إعلامية عالمية، وتمت مناقشتها حتى في جلسات المحكمة العليا الأمريكية كمثال على جرائم السرقة الحديثة.
المصدر: إندبندنت
0 تعليق