وفي مقابلة مع وكالة "ريا نوفوستي"، أوضحت الدكتورة أولغا ميلوشكينا، أستاذة في العلوم الطبية في الأكاديمية الروسية للعلوم، أن "الليمون ليس أغنى مصادر فيتامين سي، على عكس الاعتقاد الشائع"، لافتة إلى أن هذا الفيتامين تحيط به العديد من المغالطات والأساطير.
وأضافت أن البطاطس، رغم فقدانها جزءا من محتوى الفيتامين عند القلي، تظل مصدرا فعالا نظرا لاستهلاكها الواسع، وقد تساهم في الوقاية من مرض الإسقربوط المرتبط بنقص فيتامين "سي".
وعند مقارنة ذلك بالأنظمة الغذائية، نجد أن عدة مصادر محلية تتفوق على الليمون من حيث محتوى فيتامين "سي"، مثل:
الفلفل الحلو (الرومي): خصوصاً الأحمر، ويحتوي على نسبة عالية من فيتامين "سي" تفوق ما يوجد في الليمون بثلاثة أضعاف تقريباً.
الكزبرة والبقدونس الطازج: يُستخدمان بكثرة في المطبخ العربي، وهما غنيان بفيتامين "سي" عند تناولهما طازجين.
الجرجير والسبانخ: يحتويان على كميات جيدة من الفيتامين، إلى جانب فوائد أخرى كغناهما بالحديد.
أما عن فيتامين "أ"، فأشارت ميلوشكينا إلى أهميته في مراحل النمو لدى الأطفال والمراهقين، مفرقة بين شكليه الأساسيين: الريتينويدات، الموجودة في مصادر حيوانية مثل الكبد والبيض، وبيتا كاروتين، الموجود في الخضروات والفواكه ذات الألوان الزاهية كالجزر واليقطين.
وفي العالم العربي، يعد كبد الدجاج والكبدة البقري من الأغذية الشائعة والغنية بفيتامين "أ". كما أن تناول الجزر المبشور مع القشدة أو اللبن الرائب، المنتشر في بعض العادات الغذائية، يعزز امتصاص بيتا كاروتين ويحوله إلى فيتامين "أ" بشكل فعال.
وتختتم الخبيرة الروسية بالتأكيد على أهمية التوازن الغذائي قائلة: "الفيتامينات لا تكمن في نوع واحد من الطعام، بل في التنوع والاعتدال في النظام الغذائي".
المصدر: ريا نوفوستي
0 تعليق