في العاشر من مايو الجاري، تشهدت ملاعب المدينة الشبابية بأبو قير حدثًا رياضيًا مميزًا، حيث أطلق نادي أبو قير للأسمدة اختبارات لاكتشاف المواهب الرياضية بين الناشئين والبراعم من مواليد عام 2009 حتى 2018، تحت إشراف الحكم الدولي السابق ورئيس قطاع الناشئين بالنادى، الكابتن رضا البلتاجي.

 جاءت هذه الخطوة في إطار استراتيجية النادي الرامية إلى بناء قاعدة شبابية قادرة على تمثيله محليًا ودوليًا، مع تأكيد التزامه بدعم الرياضة المجتمعية بشكل مجاني، ما يجعل الفرصة متاحة لكل المواهب بغض النظر عن الخلفيات الاقتصادية.

 نادي أبو قير للأسمدة يطلق مبادرة لدعم المواهب الشابة بإشراف الحكم الدولي السابق رضا البلتاجي  

وتشمل الاختبارات مجموعة من التمارين الرياضية التي تقيس المهارات الأساسية كالسرعة، والتنسيق، واللياقة البدنية، بالإضافة إلى اختبارات كروية متخصصة للتعرف على القدرات التكتيكية والفنية للمشاركين. ويُقُسِّم المتقدمون إلى فئات عمرية، يخضع كل منها لبرنامج تدريبي مُعد خصيصًا لملاءمة مراحلهم النمائية.

يأتي إشراف الكابتن رضا البلتاجي على هذه الاختبارات كضمانة لجودتها، نظرًا لخبرته الواسعة في المجال الرياضي، سواء كلاعب سابق أو كحكم دولي شارك في إدارة مباريات بأهم البطولات الإفريقية والعالمية. حيث الهدف من مثل هذه الاختبارات لا يقتصر على انتقاء الموهوبين فحسب، بل يشمل أيضًا اكتشاف الصفات القيادية وتعزيز القيم الرياضية مثل العمل الجماعي والانضباط من أجل بناء جيل يرفع اسم النادي والوطن، مع التركيز على الجوانب الأخلاقية بقدر المهارات التقنية

تُعد هذه المبادرة جزءًا من سياسة نادي أبو قير للأسمدة لدعم الرياضة كأداة للتغيير الاجتماعي، حيث يعمل النادي –التابع لشركة أبو قير للأسمدة إحدى شركات القطاع العام– على توظيف موارده في مشروعات تخدم الشباب، انطلاقًا من إيمانه بأن الاستثمار في الإنسان هو الركيزة الأساسية للتقدم. ومن هذا المنطلق، حرص النادي على جعل المشاركة مجانية، لتذليل العقبات أمام الأسر محدودة الدخل

 10 مايو ..كابتن رضا البلتاجى يقود اختبارات الناشئين والبراعم بنادى أبو قير للأسمدة

 لا تقتصر أهمية هذه الاختبارات على الجانب الرياضي، بل تمتد إلى تعزيز الصحة النفسية والجسدية للنشء، خاصة في ظل انتشار الألعاب الإلكترونية وتأثيرها السلبي على النشاط البدني. كما تُسهم مثل هذه المبادرات في تشجيع الانتماء المجتمعي، حيث يُعتبر النادي منصة لتلاقي الأسر من مختلف المناطق، مما يعزز التماسك الاجتماعي. ويُنتظر أن تُتبع هذه الخطوة ببرامج تدريبية مكثفة للمقبولين، بالتعاون مع خبراء في التغذية واللياقة، لضمان نمو متوازن للاعبين الصغار.