وسط أجواء احتفالية بهيجة، شهدت منطقة القصيم تتويجًا لجهود رواد الأعمال الاجتماعيين، وذلك في الحفل الختامي لبرنامج الانطلاقة لتأهيل رواد الأعمال الاجتماعيين، الذي نظمته جمعية مورد للابتكار وريادة الأعمال الاجتماعية، وحضره نخبة من المسؤولين والخبراء والمهتمين بريادة الأعمال.

يأتي هذا الحفل تتويجًا لمسيرة برنامج الانطلاقة، الذي دشنه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم – حفظه الله -، والذي تتمحور جهوده الرامية في جانب تأهيل وتطوير رواد الأعمال الاجتماعيين، وترسيخ ثقافة ريادة الأعمال الاجتماعية.

وشهد الحفل تخريج أكثر من 200 رائد ورائدة أعمال اجتماعيين، وتطوير مشاريع ريادية اجتماعية مبتكرة وقابلة للتطبيق كثمرة لبرنامج الانطلاقة والذي يعمل كحاضنة متخصصة لبناء وتطوير الأفكار الريادية الاجتماعية، بتنظيم جمعية مورد للابتكار وريادة الأعمال الاجتماعية وبدعم من صندوق دعم الجمعيات، وشراكة تنفيذية من منظومة حياة الأعمال، واستضافة فعالياته بشراكة وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ممثلة بمركز التنمية الاجتماعية ببريدة.

ضمن الحفل الختامي، الذي أقيم بحضور حاشد، فقرات متنوعة عكست جهود البرنامج واحتفت بإنجازات المشاركين، حيث اشتمل على السلام الملكي والقرآن الكريم، وعرض مرئي تعريفي لجمعية مورد، إضافة لعرض المشاريع وتقييمها من خلال لجنة من الخبراء المتخصصين، فضلا عن توقيع شراكة مع مؤسسة الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز “مجتمعي”، وتكريم شركاء النجاح للحفل ولجنة التقييم والمشاركين.

وخلال الحفل ألقت رئيس مجلس إدارة جمعية مورد للابتكار وريادة الأعمال الاجتماعية، الأستاذة تهاني المطيري، كلمة مؤثرة عبرت فيها عن فخرها واعتزازها بإنجازات رواد الأعمال، وأكدت على أهمية ريادة الأعمال الاجتماعية في تحقيق التنمية المستدامة.

وقالت المطيري: “إنه لمن دواعي سروري وفخري أن أقف أمامكم اليوم، في هذا الحفل الختامي البهيج لبرنامج الانطلاقة… وإنني أستذكر بكل فخر تدشين صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم – حفظه الله -، لهذا البرنامج الرائد، الذي يعكس رؤية سموه الثاقبة لأهمية ريادة الأعمال الاجتماعية في تحقيق التنمية المستدامة… لقد أثبتم لنا أن ريادة الأعمال الاجتماعية ليست مجرد وسيلة لتحقيق الربح، بل هي رؤية شاملة للتنمية المستدامة، وأداة قوية لإحداث التغيير الإيجابي في مجتمعاتنا.”

كما أعربت المطيري عن شكرها وتقديرها لجميع الشركاء الذين ساهموا في إنجاح البرنامج، وعلى رأسهم صندوق دعم الجمعيات، ومنظومة حياة الأعمال، ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ممثلة بمركز التنمية الاجتماعية ببريدة، ومؤسسة فيصل بن مشعل بن سعود المجتمعية (مجتمعي).

واختتمت رئيس مجلس إدارة الجمعية كلمتها بالتأكيد على التزام جمعية مورد بمواصلة دعم رواد الأعمال، وتوفير البيئة المناسبة لازدهار مشاريعهم، وتمكينهم من تحقيق أقصى إمكاناتهم، من أجل بناء مجتمع ينعم بالعدالة والازدهار والرفاهية.

من جانبه أكد المشرف على برنامج الانطلاقة لريادة الأعمال الاجتماعية، المستشار أحمد علي العمودي، أن البرنامج ركز جهوده على تزويد المشاركين بالمهارات والمعرفة والأدوات اللازمة لتحويل أفكارهم إلى مشاريع مستدامة وذات أثر اجتماعي حقيقي، مضيفًا: “نحن فخورون بما حققه المشاركون حتى الآن ونتطلع إلى المزيد من الإنجازات”.

وأوضح المستشار العمودي أن أنشطة برنامج الانطلاقة تضم مجموعة متنوعة من الفعاليات، بدءًا بتنظيم ورش عمل متخصصة في مجالات ريادة الأعمال الاجتماعية، إلى جانب توفير جلسات توجيه وإرشاد فردية واستشارات جماعية للمشاركين، وفعاليات التواصل والتشبيك، وتقديم الدعم الفني واللوجستي للمشاريع الناشئة.

وبين المستشار أحمد العمودي بأن برنامج الانطلاقة يهدف إلى تحقيق أثر اجتماعي واقتصادي إيجابي ملموس في منطقة القصيم، من خلال زيادة عدد المشاريع الريادية الاجتماعية الناشئة والمستدامة، وتوفير حلول مبتكرة للتحديات المجتمعية الملحة، وخلق فرص عمل جديدة، وتعزيز التنمية الاقتصادية المحلية، إلى جانب نشر ثقافة ريادة الأعمال الاجتماعية، وتشجيع الشباب على المشاركة في العمل الاجتماعي.

يُذكر بأن برنامج الانطلاقة لتأهيل رواد الأعمال الاجتماعيين والذي تنفذه جمعية مورد للابتكار وريادة الأعمال الاجتماعية يُعد نموذجًا رائدًا في دعم ريادة الأعمال الاجتماعية، ويساهم بشكل فعال في تحقيق رؤية المملكة 2030، من خلال تمكين الشباب، وتعزيز الابتكار، وتحقيق التنمية المستدامة.